الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"تشريعية العراق" تُقصي وكلاء إيران وتُصعد "الكتلة الصدرية"

الرئيس نيوز

بدا أن حلفاء إيران في الانتخابات التشريعية العراقية، تتراجع حظوظهم بشكل كبير؛ إذ أظهرت النتائج شبه النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق، مساء أمس، الاثنين، مفاجآت غير قليلة بالنسبة للمكاسب والخسائر التي جنتها وتعرضت لها التحالفات والأحزاب المتنافسة في الانتخابات البرلمانية بدورتها الخامسة التي جرت أول من أمس، الأمر الذي قد يسهم في إحداث تحولات جذرية في طبيعة التحالفات المقبلة وانعكاس ذلك على العملية السياسية بشكل عام وعمل مجلس النواب بشكل خاص.
استحوذت "الكتلة الصدرية" على عدد من المقاعد برصيد غير مسبوق يزيد ربما على 73 مقعداً لتحتل صدارة القوى الفائزة ولتمثل أولى المفاجآت في هذه الدورة، أما المفاجأة الاخرى، تتمثل في الهزيمة القاسية التي تعرض لها تحالف "الفتح" الذي يضم جميع القوى والميليشيات الحليفة والموالية لطهران، وتشير الأرقام المعلنة إلى حصوله على نحو 14 مقعداً، بعد أن كان يملك 47 مقعداً في الدورة الماضية.
الصدر تعهد في كلمة متلفزة سحب السلاح المنفلت حتى ممن كانوا يدعون المقاومة، في إشارة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران. وشدد على أن العراق للعراقيين فقط.

وحصلت جماعات "حراك تشرين" والمدنيين على نحو 20 مقعداً إحدى النتائج غير المتوقعة، ويتردد أن أكبر فائز بعدد الأصوات على مستوى العراق ينتمي إلى حزب "امتداد" المنبثق عن الحراك. كذلك شكّل حصول ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على نحو 35 مقعداً مفاجأة أخرى. ويأتي تحالف "تقدم" الذي يقوده رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في المركز الثالث بالنسبة للفائزين برصيد 32 مقعداً.
وفي إقليم كردستان، تمكّن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من الفوز بنحو 32 مقعداً، متجاوزاً رصيده في الانتخابات الماضية بـ7 مقاعد. وفيما مُنيت حركة "التغيير" الكردية بخسارة قاسية ولم تحصل على أي مقعد، تمكّنت حركة "الجيل الجديد" الناشئة من الفوز بنحو 9 مقاعد.