السودان.. حصار المتظاهرين لميناء رئيسي يؤدي لنقص القمح والوقود
ذكرت وكالة بلومبيرج في تقرير نشرته أمس الاثنين أن الانقسامات تشكل تهديدًا لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
ويواجه التحول الديمقراطي في السودان تهديدًا جديدًا حيث ضربت الانقسامات بعض التحالفات القائمة وترددت الدعوات إلى تشكيل حكومة جديدة وسط احتجاجات في شرق البلاد.
ورصد التقرير خطوات الجبهة الثورية السودانية وغيرها من الجماعات المعارضة تجاه الحكومة المؤقتة.
كما لفت التقرير إلى أن استمرار حصار بورسودان من قبل محتجين ينتمون لقبيلة البجا شرقي البلاد كان نتيجة نفوذ عسكري. قامت قبيلة البجا، التي سعت إلى صوت أقوى في الحكومة الانتقالية السودانية، بإغلاق الطرق المؤدية إلى بورسودان وتسببت في نقص الدقيق مما أدى إلى طوابير أمام المخابز في العاصمة الخرطوم.
ونقلت رويترز عن أحد أعضاء مجلس الوزراء السوداني قوله إن الحصار الذي استمر ثلاثة أسابيع لميناء السودان الرئيسي من قبل محتجين يتسبب في نقص القمح والوقود اللازم لتوليد الطاقة، مما يهدد إمدادات الكهرباء المعطلة بالفعل في البلاد.
وتصاعدت التوترات بين القادة العسكريين والمدنيين في السودان في الأسابيع الأخيرة، واتهمت بعض الشخصيات المدنية الجيش بلعب دور في حصار قبيلة البجا لبورتسودان والطرق المحيطة وخطوط أنابيب الوقود.
ونفى قادة عسكريون أي تورط لهم، ويقول قادة البجا إنهم يحتجون للفت الانتباه إلى القضايا الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على القبيلة الشرقية.
وعادت طوابير الخبز في العاصمة الخرطوم للظهور في الأيام الأخيرة وكان هناك نقص في الدقيق المستورد.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف إن الحكومة ستعيد توزيع مخزونات القمح الموجودة في الولاية الشمالية بالبلاد لتعزيز الإمدادات في أماكن أخرى. وأضاف أن إمدادات الديزل تأثرت أيضا بالحصار لكن إمدادات البنزين ظلت مستقرة.
ودعمت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون في السودان في حثها على إجراء محادثات سياسية لحل الاحتجاجات.