الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قبيل الانتخابات العامة بأسابيع.. انفلات أمني في ليبيا بسبب الميليشيات

الرئيس نيوز

بدا أن ليبيا لا تزال تدفع فاتورة الانفلات الأمني؛ نتيجة انتشار الميليشيات، والجماعات المسلحة، فقبيل انطلاق الانتخابات العامة في ليبيا بأسابيع، وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة وميليشيات مختلفة بعضها يتبع وزارة الداخلية، وأخرى تتبع ما يسمى قوات الجيش الذي يقوده الدبيبة، وقالت تقارير إن أسباب الخلاف متنوعة وبينها محاولات فرض الرأي وتنازع في الصلاحيات والامتيازات.
وفي مؤشر آخر على الانفلات الأمني، تمكن مهاجرون من الفرار من أحد مراكز الاحتجاز بالعاصمة طرابلس، فيما لا تزال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، في جنيف، تناقش اتفاق مهم؛ لاستعادة سيادة ليبيا واستقرارها، بوضع خطة مفصلة لسحب القوات الأجنبية من أراضيها، وفق جدول زمني محدد.

اشتباكات دامية 
وخلال وقت سابق، أعلنت قوة دعم مديريات الأمن في المناطق، التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الليبية الموحدة، مقتل عدد من عناصرها جراء اشتباك مع مجموعة مسلحة، لم تسمها، حاولت اقتحام مقرها الرئيس في طرابلس، ووفق تقارير صحفية فإن الاشتباكات التي دارت في منطقة طريق المطار، جنوب طرابلس، كانت بين قوة دعم المديريات وكتيبة 301 التابعة لوزارة الدفاع، التي يرأسها حالياً رئيس الحكومة عبدالحميد دبيبة، وأن الاشتباكات جاءت على خلفية قبض قوة دعم المديريات على بعض المطلوبين، الذين نجحت الكتيبة في تهريبهم عقب قتلها عدة عناصر من منتسبي القوة.
ولم تصدر وزارتا الداخلية والدفاع في الحكومة أي بيان يوضح ملابسات الحادثة، حتى هذه الساعة.
هذا وتشدد القاهرة على ضرورة إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة، من ليبيا، مع العمل على توحيد المؤسسات الأمنية، وحصر السلاح في يد الدولة.  

فرار مهاجرون 
وفي مؤشر على الانفلات الأمني، أعلن وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات، اللواء بشير الأمين، فرار عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات أفريقية من مقر الإيواء الخاص بهم في منطقة غوط الشعال.
أكد الأمين، أن عدداً من الدوريات والمفارز التابعة للشرطة باشرت عملياتها الأمنية للبحث وإعادة المهاجرين غير الشرعيين، الذين فروا من مركز الاحتجاز"، مشدداً على أن عدد الفارين لا يتجاوز ألفي شخص.
لفت الأمين إلى أن مباشرة الوزارة التحقيقات الأولية حول ملابسات فرار المهاجرين لتحديد المسؤوليات والأسباب، مع التواصل مع مكتب النائب العام في هذا الخصوص، فيما ذكرت تقارير إعلامية ليبية، أن الحادث لم يكن حالة فرار، بل قامت إدارة مركز التجميع والعودة في طرابلس بإطلاق سراح المهاجرين المحتجزين، لعجزها عن توفير احتياجاتهم الأساسية من أكل وشرب، بعد ازدياد عددهم عقب الحملة الأمنية المكثفة التي شنتها السلطات الليبية، طيلة الأسبوع الماضي، لتعقب المهاجرين غير القانونيين.

بدوره، أعلن مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في العاصمة الليبية، فيديريكو سودا، مقتل ستة مهاجرين من جنسيات أفريقية بالرصاص، على يد حراس بمركز احتجاز في طرابلس.
وقال سودا، إن "الحادث وقع في مركز احتجاز مكتظ في طرابلس، يضم نحو ثلاثة آلاف مهاجر".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق، إن "قوات الأمن الليبية اعتقلت أكثر من 5 آلاف مهاجر ولاجئ وطالب لجوء، في حملة الأسبوع الماضي، ووضعتهم في مراكز احتجاز في طرابلس".
فيما نفت الغرفة الأمنية المشتركة في جنزور، التي وقعت فيها الحادثة، إطلاق الرصاص لحظة هروب المهاجرين، مؤكدةً أن "من قبض عليه منهم بصحة جيدة".
وقالت الغرفة، إن "هروب المهاجرين كان بسبب ضعف الحراسة الأمنية، وإنها تتواصل مع جهاز الأمن العام لإرجاع الفارين إلى مركز احتجاز المهاجرين في غوط الشعال".