الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في محاولة لفرض السيطرة.. تركيا تلوح بإنشاء منطقة اقتصادية في شرق المتوسط

الرئيس نيوز

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة قد تعلن منطقة اقتصادية خالصة في شرق البحر المتوسط إذا أرادت حماية حقوق الصيد.
وقال الوزير إنه في حين أن إعلان الجرف القاري كافٍ لتأمين جميع الموارد الموجودة تحت سطح البحر، وخاصة الهيدروكربونات، فإن إعلان منطقة اقتصادية خالصة أمر مهم للصيد.

وتعليقًا على أن تركيا لديها منطقة مماثلة في البحر الأسود، قال أوغلو "يمكننا أيضًا إعلانها في البحر الأبيض المتوسط" مضيفا أنه إذا كان صيد الأسماك قطاعًا مهمًا وأولوية بالنسبة لنا في البحر الأبيض المتوسط وكانت هناك مثل هذه الحاجة، فسيتم إنجازها.

 وقال إنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ولكن بسبب عدم وجود مثل هذه الحاجة في البحر الأبيض المتوسط، لم يتم الإعلان عن منطقة اقتصادية خالصة.

وتابعت صحيفة كاثمريني اليونانية تعليقات أوغلو عن كثب بعد بضعة أيام من توقيع صفقة عسكرية جديدة موجهة ضد تركيا، قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانيويل ماكرون، أواخر سبتمبر الماضي إبرام صفقة تسليح مع اليونان، وشراكة استراتيجية بين الدولتين؛ للدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط، الغني بالاكتشافات البترولية والغازية.

وتحاول أنقرة فرض سيادتها على منطقة البحر المتوسط، وإملاء أجندتها على قبرص واليونان، فيما يرى ساسة أتراك بينهم رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، أن المخرج الوحيد لبلاده في شرق المتوسط هو تحسين علاقتها مع مصر والترسيم البحري معها في شرق المتوسط.

وأعلن ماكرون أن اليونان ستشتري ثلاث فرقاطات فرنسية ومقاتلات رافال، في عقد قيمته مليارات الدولارات، وقال الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لدى إعلان تحالف دفاعي جديد مع اليونان، إنه يجب حماية اليونان في حال وقوع هجوم عليها أو تعرّضها لعدوان، إلا أنه لم يسم الجهة التي من الممكن ان تقوم بهذا الهجوم، إلا أن التلميحات متجه إلى أنقرة ألد أعداء آثينا.

وتأتي الصفقة بعد أسابيع على إلغاء أستراليا صفقة الغواصات الموقعة مع فرنسا، واصفًا ماكرون قرار أثينا شراء الفرقاطات بخطوة تدل على الثقة بالصناعة الدفاعية الفرنسية التي تواجه منافسة شرسة من المجموعة الأميركية "لوكهيد مارتن"، كما تأتي الخطوة تأكيداً لقناعات ماكرون بأن على أوروبا تطوير قدراتها الدفاعية، من دون الحاجة إلى الولايات المتحدة.

أما القلق التركي، فقد جسدته صحيفة "دايلي صباح" التركية المؤيدة للحكومة؛ إذ قالت إن اليونان ستشتري مقاتلات وفرقاطات فرنسية رغم تعهد رئيس وزرائها بعدم الدخول في سباق تسلح مع تركيا الجارة التي تشهد العلاقات معها توتراً حول الحدود البحرية وأزمة اللاجئين.