الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

العميد محمد عبد القادر: قدرات الجندي المصري فاقت قدرات السلاح الإسرائيلي

الرئيس نيوز


قال العميد محمد عبد القادر، قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر 1973، إن الإرهاصات التي سبقت حرب أكتوبر المجيدة، أدت إلى التمهيد والاستعداد بشراء السلاح وتبرعت بعض الدول العربية بأنواع خاصة منها، فكان المدفع 55مم الذي كنت أتعامل به كان دعمًا من دولة الجزائر الشقيقة لمصر، وهو سلاح فرنسي يرجع إلى احتلال باريس لها.

جاء ذلك خلال محاضرته في آخر أيام معسكر شباب الوفد ٢٠٢١ الذي انطلق تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، في العين السخنة. 

وأضاف عبد القادر أنه بالرغم من انسحاب الجنود في 1967 الأمر الذي تسبب لهم في هزة نفسية، كان من الضروري إعادة تأهيلهم من جديد بخبرات عالمية وارتفعت مستوياتهم العسكرية والنفسية حتى أصبحوا العصب الأساسي في الجيش المصري، هذا فضلًا عن تأهيلهم ثقافيًا وعلميًا للتعامل مع الأسلحة المستوردة من الخارج.
وأشار قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر 1973 إلى أنه بعد هذا الاستعداد والتجهيز الكامل أصبح من المنتظر فقط استعادة الأرض من العدو، هذا على الرغم من أن السلاح وكمه ونوعيته إلا أنه لم يكن يكافئ قدرات السلاح الإسرائيلي بمراحل، لكن قدرات الجندي المصري فاقت كثيرًا لإيمانه الشديد بأنه يدافع عن أرضه وعرضه على عكس الإسرائيلي المُحتل.
وشدد عبد القادر على أن في القوات المسلحة في ذلك الوقت لم يكن يعلم أحد بموعد الحرب وساعة الصفر، حتى أنني لم أعلم بموعد الحرب إلا في تمام 12 ظهر يوم الحرب، وذلك من الخداع الاستراتيجي الذي اعتمدت عليه القوات المسلحة بذكاء استطاعت أن تضلل أقوى مخابرات في العالم المخابرات الإسرائيلية، وبفضل الله وبدقة وجهد المخطط المصري نجحنا في العبور ودخول الحرب.
وطلب السادات من الجيش أن يتم رفع استعداده والتحرك لخط القناة أكثر من مرة حتى يُخدع الإسرائيليون، الذين كانوا في كل مرة يرفعون درجة الاستعداد للحرب، لكن تراجع الجيش المصري وانسحابه كل مرة اعتبروه مع التكرار أن مصر لن تشن حربها، لكن كانت المفاجأة بالهجوم في 6 أكتوبر، وكانت الحرب.