بسبب حقوق الحفر والتنقيب.. تجدد التوتر في شرق المتوسط
تتابع الصحف التركية عن كثب الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الوطني اليونانية لحاملة طائرات هليكوبتر فرنسية من طراز تونير ترافقها سفن عسكرية يونانية وفرنسية خلال مناورة بحرية في شرق البحر المتوسط خلال مناورات عسكرية مشتركة يعود تاريخها للعام 2020.
وتتحدث الصحافة التركية عن تصاعد التوترات مرة أخرى بين تركيا والإدارات القبرصية واليونانية بشأن الحدود البحرية وحقوق الحفر في شرق البحر المتوسط بعد عدة أشهر من الهدوء النسبي.
ورفضت مصادر في حكومة القبارصة اليونانيين نقلتها وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، دعوات أنقرة لوقف الاستكشافات التي تقوم بها سفينة أبحاث جنوبي الجزيرة المقسمة.
وانتقدت الصحافة التركية تصريحات الإذاعة الرسمية القبرضية، وزعمت أنقرة على خلاف الواقع أن هذه التصريحات تتعارض مع القانون البحري الدولي.
كانت سفينة الأبحاث نوتيكال جيو بدأت البحث بالموجات فوق الصوتية لقاع البحر جنوب مدينة ليماسول الساحلية صباح أمس الأحد. وهي تدرس ما إذا كان يمكن بناء خط أنابيب في قاع البحر وأين يمكن من خلاله نقل الغاز الطبيعي من قبرص اليونانية إلى جزيرة كريت ومن هناك إلى أوروبا الوسطى.
ووصفت الخارجية التركية هذه الاستكشافات القبرصية واليونانية بأنها "أنشطة استفزازية" تعرض السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط للخطر. وأعلنت أنقرة أنها ستتخذ كل "الخطوات الضرورية على الأرض" لوقف ذلك.
وجاء في البيان أن السبب الرئيسي للتوتر في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة كان مطالبات اليونان وإدارة القبارصة اليونانيين بشأن منطقة الولاية البحرية، ولا تزال تركيا تناقض المنطق إذ تستمر في الأعمال الأحادية، وفي الوقت نفسه تتهم اليونان وقبرص بالاعتداء على حقوق ومصالح تركيا وقبرص الشمالية.