صحيفة سودانية: الأزمة السياسية قد تصيب مؤسسات الانتقال بالشلل
دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي هادي إدريس إلى تجاوز الأزمة السياسية بين أعضاء المجلس، قائلا إنها عطلت عمل الهيئة الجماعي، وشلّت الآليات الدستورية الأخرى.
وفي أعقاب الانقلاب الفاشل في 21 سبتمبر، اندلعت أزمة سياسية بين مكونات الحكومة الانتقالية بسبب تعثر تنفيذ الإصلاحات بما في ذلك قطاع الأمن.
ووفقًا لصحيفة Sudan Tribune، كشف إدريس في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاق جوبا للسلام، أنه "بعد محاولة الانقلاب، عمقت الاستقطاب والانقسامات اجتماعات مجلس السيادة ومجلس الأمن والدفاع والبرلمان المؤقت".
وأشار إلى أن هذا الاستقطاب مضر وسيؤثر على عرقلة عملية تنفيذ السلام وإنجازات الحكومة الانتقالية "إذا لم يتم حله".
وعلق العنصر العسكري في مجلس السيادة الاجتماعات المشتركة مع الشركاء المدنيين للتعبير عن غضبهم من عضو المجلس محمد الفكي الذي تشاجر علنا مع البرهان مؤخرًا.
وصرح نائب البرهان محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي" أنه لن يجلس مع الفكي على طاولة واحدة "دون مصالحة". وزعم أن البرهان يرفض المشاركة في اجتماعات مجلس السيادة أو المشاركة في أي اجتماع مشترك يحضره الفكي ويطلب عزله.
وعلق إدريس على إنشاء فصيل جديد من قوى الحرية والتغيير قائلاً إن هذه الخطوة غير مناسبة. لكنه اعترف بالانشقاق داخل قوى الحرية والتغيير، مضيفًا أن "أولئك الذين يؤمنون بالثورة والتحول الديمقراطي المدني لن ينشقوا".
عقلية الانقلاب
على صعيد متصل، انتقد عضو مجلس السيادة صديق تاور البرهان ونائبه لتعليق اجتماعات المجلس. وردًا على سؤال لبي بي سي تي في عربي عن تصريحات البرهان بأن الجيش هو "حارس الثورة"، قال تاور إن مثل هذه التصريحات تضر ولا تنفع وأدان كذلك تعليق اجتماعات المجلس، مضيفا أن سبب ذلك هو البرهان ونائبه حميدتي.
وقال: "يجب أن يقتنعوا بأن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة وعليهم الالتزام بما نصت عليه الوثيقة الدستورية". وأضاف أن ثمة تصرفات عدة لا مبرر لها وتضر بالوطن الذي يواجه عدة مشاكل على حد قوله.
