أول تعليق للسفير المصري الجديد في إثيوبيا حول "سد النهضة"
في أول تعليق للسفير المصري لدى أديس أبابا، السفير الدكتور محمد عمر جاد، بشأن العلاقات مع إثيوبيا والمفاوضات المتعلقة بسد النهضة المائي، قال إن مصر تعمل على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين خلال ما يربطهما من قضايا مصيرية وسبل التعاون المشترك، كما أكد التزام مصر بدعم الجهود الهادفة لإنجاح المفاوضات الخاصة بسد النهضة.
والعلاقات بين مصر وإثيوبيا يشوبها كثير من الفتور بسبب تعنت أديس أبابا بشأن مفاوضات سد النهضة المائي الذي تبنيه على مياه النيل الأزرق وترفض إبرام أي اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، كما قررت إثيوبيا تعليق عمل سفارتها في مصر، وقالت إن القرار تم اتخاذه في إطار ترشيد النفقات، ولا علاقة للقرار بمفاوضات سد النهضة.
وبينما تقدم الشفير محمد عمر جاد، بأوراق اعتماده كسفير لجمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا، لرئيسة الجمهورية الإثيوبية ساهلي ورق زويدي، نقل تحيات رئيس الجمهورية السيسي لنظيرته الإثيوبية.
من جانبها، رحبت الرئيسة الإثيوبية بالسفير محمد عمر جاد متمنية له النجاح في مهمته الجديدة، كما أكدت أهمية تعزيز قنوات التواصل بين الجانبين بما يسهم في التوصل لاتفاق يراعي مصالح الأطراف كافة، كما طلبت نقل تحياتها للرئيس عبد الفتاح السيسي.
كان وزير الخارجية سامح شكري قال إن تصريحات إثيوبيا عن رفض أي اتفاق بشأن سد النهضة حديث للاستهلاك المحلي، ومواجهة للأوضاع الداخلية، في تحدٍ للمجتمع الدولي، ويبرهن على وجود المرونة الكافية لدى مصر وأنها تتعامل كدولة لها مسئولية وتراعي قواعد القانون الدولي.
كما قدم السفير عمر جاد، أوراق اعتماده مندوبا دائما لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، لموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وأبدى فقيه خلال المقابلة تطلعه لاستمرار الدور الريادي لمصر في الاتحاد الإفريقي، وفي دعم أولويات القارة الإفريقية، متمنيا التوفيق للسفير الجديد في مهمته.
فيما أثني السفير المصري علي التعاون المصري القائم مع كافة أجهزة الاتحاد الإفريقي، وأكد علي التزامه باستمرار التفاعل المصري في الاتحاد الإفريقي بالشكل الذي يعود بالنفع على دول وشعوب القارة، وقد تم خلال المقابلة تناول أهم الموضوعات ذات الأولوية الإفريقية.
