وزير الخارجية يرد على التصريحات الإثيوبية حول إتفاق سد النهضة
كشف السفير سامح شكري؛ وزير الخارجية؛ تطورات
قضية سد النهضة عقب بيان مجلس الأمن الدولي والذي دعا إلى استئناف المفاوضات.
وقال شكري في تصريحات لبرنامج
"الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "أخر الأحداث
مرتبطة بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي وهو انجاز كبير أتي بعد جهد
كبير ليصدر البيان الرئاسي بقيمته المعنوية والمادية للتأثير على المواقف".
وأضاف: "هناك اتصالات تتم مع مسؤولي
الرئاسة الكونغولية في طرح الرؤية لاستئناف المفاوضات وهناك وفد من الكونغو زار
مصر وأبدي عدد من الأفكار وفي انتظار دراستها للرد عليه ومصر على استعداد دائم للانخراط
في المفاوضات والهدف هو اتفاق قانوني ملزم ويتم خلال فترة وجيزة كما ذكر في بيان
المجلس وأن يكون هناك إطار معزز من المراقبين لتقديم الحلول والمقترحات".
وعن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين برفض
التوقيع على أي اتفاق ملزم بخصوص سد النهضة قال شكري: "تصريح المسؤولين
الإثيوبيين حديث للاستهلاك المحلي ومواجهة الأوضاع الداخلية وتحدي للمجتمع الدولي
ويبرهن على وجود المرونة لدي مصر كدولة ذات مسؤولية وتلقي الظلال على تصرفات
الحكومة الإثيوبية".
وتابع: "هناك تصاعد في الاهتمام لدي
المجتمع الدولي بموضوع سد النهضة؛ معظم الاتصالات الخارجية حين كنت في نيويورك
كانوا يثيرون القضية ومهتمين بالتوصل لاتفاق ومدركين مخاطر عدم استقرار
الوضع".
وأوضح: "مصر لا تضع شروط مسبقة للانخراط
في التفاوض وكانت تؤكد أنها على أتم الاستعداد وحسن النية ولكن بعد فترة طويلة في
المفاوضات لنا رؤية واضحة أن المفاوضات لا يمكن أن تكون لا نهائية ونضع ثقنا في
الرئيس الكونغولي في استئناف المفاوضات وأن نبرم اتفاق محدد".
وواصل: "إذا كان لدي الجانب الأثيوبي
الرغبة للوصول إلى اتفاق فنحن جاهزين أما إذا استمر في التعنت فهذا يشير إلى مزيد
من عدم الاستقرار".
وأكمل: "أكدت في العديد من المرات الأمر
مرتبط بالحفاظ على احتياجات مصر المائية وشاهدنا في الملء الأول والملء الثاني حتى
لو كان وصل للحجم المقرر فإن مصر تتخذ من الإجراءات التي تؤمن احتياجاتها بطرق مختلفة".
واختتم: "استمعنا من الكونغو إلى رؤية
استئناف المفاوضات وأنهم تواصلوا مع السودان وإثيوبيا ونحن في إطار الرد على
الجانب الكونغولي وينتظرون رد السودان وإثيوبيا وأتوقع أن تعود المفاوضات بنسبة
عالية ومصر على استعداد ولكني لا أستطيع الحديث نيابة عن الدول الأخرى".