الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تقرير: جهود مصرية مكثفة لاستعادة مكانة سوريا في العالم العربي

الرئيس نيوز

التقى وزير الخارجية سامح شكري بنظيره السوري فيصل المقداد قبل بضعة أيام وتحديدًا في 24 سبتمبر، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 10 سنوات الأمر الذي عدته صحيفة سياتل تايمز الأمريكية مؤشرًا على سعي مصر لاستعادة مكانة سوريا في العالم العربي.

وعُقد الاجتماع في مقر البعثة الدائمة لمصر في الأمم المتحدة بنيويورك، في إطار تحرك أوسع للدول العربية لإعادة دمج سوريا في العالم العربي بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. 

وقال شكري لشبكة ON TV في اليوم التالي إنه ناقش مع الوزير السوري الخطوات اللازمة لسوريا للخروج من أزمتها واستعادة مكانتها كطرف فاعل على الساحة العربية.
 
وقال موقع المونيتور الأمريكي: " يبدو أن مصر تسعى للعب دور نشط في إنهاء الأزمة السورية. وتسببت الحرب الأهلية التي استمرت 10 سنوات في سوريا في مقتل أكثر من 388 ألف شخص، ودمرت البنية التحتية، واستنزاف الاقتصاد وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين، مع احتجاز عشرات الآلاف في السجون النظام.
 
في نوفمبر 2011، علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا بسبب رد فعل الحكومة العنيف وقمع الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد. كما دعت الجامعة إلى انسحاب السفراء العرب من دمشق، إلى أن تنفذ الحكومة السورية بالكامل تعهداتها بتوفير الحماية للمدنيين. 

ومنذ ذلك الحين، قطعت عدة دول عربية كانت تراهن على سقوط الحكومة السورية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا. بينما دعمت دول عربية أخرى متحالفة مع الولايات المتحدة - مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - جماعات المعارضة التي حاربت الحكومة السورية لسنوات. 

وحافظت القاهرة على اتصالات أمنية واستخباراتية مع دمشق طوال الوقت، وتفاوضت على اتفاقيات مصالحة محدودة بين الجماعات المسلحة السورية والحكومة السورية.

وقالت كارولين روز، كبيرة المحللين في معهد نيولاينز للاستراتيجيات والسياسة ومقره واشنطن، لموقع المونيتور إن الاجتماع بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوري يشير إلى جهد مصري طويل الأمد لإطلاق جهود إنهاء المقاطعة والتطبيع بين سوريا والعالم العربي.

وقالت: "لقد دعا الرئيس السيسي إلى إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وبدأت في القاهرة سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السوريين لاستكشاف سبل تعزيز العلاقات". 

وأشارت روز إلى أن "هذا الاجتماع الأخير يشير إلى هدف مصر المتمثل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وربما أيضًا إعادة فتح السفارة المصرية في دمشق. إنها أيضًا فرصة لمصر لاختبار المياه، وتحديد مساحات للتعاون السياسي والاقتصادي، وقياس المواقف تجاه هذه العملية بين حلفائها في الشرق الأوسط، لا سيما وأن بعض الدول أعادت بالفعل فتح بعثاتها الدبلوماسية في سوريا واستأنفت الرحلات التجارية إلى البلاد".