دلالات عثور إسرائيل على صاروخ مائي في ميناء يافا
في تطور أمني كبير إن ثبت وقوف الفصائل الفلسطينية المقاومة وراءه، سيكون تغييرًا كبيرًا في أشكال المواجهة بين الطرفين، أعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إغلاق ميناء يافا بعد اكتشاف صاروخ في المياه.
وحسب مراقبين فإن تلك النوعية من الصواريخ لم تستخدم من قبل في المواجهة بين الفصائل والاحتلال؛ لأن تشغيل مثل هذه المنظومة الصاروخية يحتاج إلى خبرات لا تمتلكها الفصائل، وحتى الآن لم تتبن أي من الفصائل مسؤوليتها عن الصاروخ المضبوط، كما أن سلطات الاحتلال لم تعلن أي تفاصيل بشأن التحقيقات في الواقعة.
وفي حال ثبت مسؤولية الفصائل عن الصاروخ المائي، سيكون تحول كبير في أشكال المواجهة، كما أن احتمالات وجود دور لإيران في القصة سيتصاعد، وأنه هي من زودت الفصائل بتلك المنظومة الصاروخية الجديدة وتعليمها إيها لتكنولوجيا تشغيلها.
وبعد المواجهات الأخيرة بين الاحتلال والفصائل، ونجاح مصر في فرض التهدئة بين الطرفين، قال رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، إن قاعدة الاشتباكات مع الاحتلال تغيرت تمامًا وان ما قبل المواجهة الأخيرة ليس كما بعدها.
ويقع ميناء يافا في الجزء الشمالي من وسط مدينة حيفا المحتلة على البحر المتوسط، ويمتد إلى نحو 3 كيلومترات على طول الشاطئ وسط المدينة، وهو الميناء الوحيد في دولة الاحتلال الذي يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الاسبوع، ويصل عدد العاملين فيه إلى 5000 عامل، وتخشي دولة الاحتلال من استهداف الميناء من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة خلال المواجهة المقبلة، نظراً لحساسيته واحتوائه على الأسلحة النووية وغير التقليدية.
صحيفة معاريف العبرية، أفادت صباح اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قرر إغلاق ميناء يافا على البحر المتوسط بعد العثور على صاروخ بالقرب من الميناء داخل المياه، ووصفت الحادث بـ"التطور الأمني الخطير".
وأكدت الصحيفة أن أحد الغواصين عثر على صاروخ بالقرب من ميناء يافا تحت المياه، حيث تم استدعاء خبراء المتفجرات إلى مكان الحادث، على الفور، وأغلقت الشرطة بدورها المنطقة البحرية المحيطة بالميناء، وإن أبقت حركة مرور الكورنيش مفتوحة.
ووصفت الصحيفة وجود الصاروخ بالقرب من الميناء بالحدث الأمني الخطير، حث تم استدعاء وحدة مخصصة من الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث للتعامل مع إطلاق الصاروخ، وهي وحدة متخصصة في كيفية التعاطي مع مثل هذه الصواريخ.