بعد توقيف 11 داعشيًا أجنبيًا بالسودان.. القاهرة تطالب الخرطوم تسليمها موقوفين
بعدما تحدثت وسائل إعلام سودانية عن نجاح قوات الأمن في تفكيك خليفة إرهابية كانت تتخذ من حي "جبرة" و"الأزهري" مقرًا لها، وتوقيف 11 إرهابيًا أجنبيًا، قالت مصادر لفضائية "الشرق" إن المخابرات المصرية طلبت من نظيرتها السودانية، تسليم مصريين مرتبطين بخلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وان الجانب السوداني وافق على الطلب المصري، لكنه اشترط أولًا إتمام التحقيقات قبل التسليم.
ذكرت القناة أن مدير المخابرات العامة السودانية، الفريق أول جمال عبد المجيد، هاتف نظيره المصري اللواء عباس كامل، واتفقوا على تلك التفاصيل، إلا ان مصر لم تعلن حتى اللحظة أي من تلك التفاصيل.
كانت المخابرات العامة السودانية، قالت الثلاثاء الماضي، إن 5 من أفرادها قضوا، وأصيب آخر خلال عملية أمنية في العاصمة الخرطوم للقبض على مجموعة من العناصر التي قالت إنها تتبع تنظيم داعش الإرهابي.
أضافت المخابرات العامة السودانية، في بيانعا، أن العملية أسفرت عن ضبط "11 من الإرهابيين الأجانب من جنسيات مختلفة"، وذلك بعد قيام قوة من جهاز المخابرات بمداهمة المواقع كافة التي يختبئون فيها داخل كل من حي "جبره" و"الأزهري" في الخرطوم.
مصري الجنسية
كانت صحيفة "السوداني"، أفادت الأربعاء، أن زعيم "الخلية الإرهابية" التي قتلت عددا من أفراد الأمن السوداني، الثلاثاء، ألقي القبض عليه.
الصحيفة نقلت عن مصدر أمني مطلع، لم تسمه، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه بمدينة بورتسودان، مشيرة إلى أنه "يحمل جواز سفر باسم محمود، ويلقب بأبو محمد، وهو مصري الجنسية"، وأن كل المُشتبه فيهم تم القبض عليهم باستثناء عنصر سوداني لا تزال السلطات تُلاحقه.
تحقيقات النيابة
ووفق موقع "سودان تربيون" قال محققون إن الخلية التي أعلن جهاز المخابرات العامة ضبطها جرى توقيفها بأمر من نيابة مكافحة الإرهاب، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، وقال محققون، إن الخلية جرى إيقافها بواسطة أمر قبض وتفتيش من نيابة مكافحة الإرهاب، بموجب الدعوى رقم 5 لعام 2021، وأشاروا إلى أن الخلية الإرهابية كانت تُعد لتنفيذ عمليات إرهابية ضد حكومة الانتقال، كما أن التحقيقات مع عناصرها تتم تحت إشراف النيابة.
كشف محققون عن أن نيابة مكافحة الإرهاب أرفقت مع عناصر جهاز المخابرات العامة المداهمين لمقرات الخلية الإرهابية أفراد من الشرطة الأمنية من مركز شرطة نيابة مكافحة الإرهاب، وحرز المداهمون من قوى الأمن والشرطة حزام ناسف وقنابل كانت في مقرات الخلية.
رجح المحققون مقتل عناصر جهاز المخابرات لتسرب معلومات إلى الإرهابيين الذين يقيمون بحي جبرة مربع 14، بعد ضبط زملائهم في مقرين أحداهما يقع في جبرة مربع 18 والآخر في اركويت مربع 14.
معلومات استخباراتية
تابعوا: "كانت ترتكز سيارة فيها عنصر من جهاز المخابرات يُراقب مقر سكن الإرهابيين، وحينما بدأوا في الخروج من الشقة، أبلغ الفريق المداهم الذي دخلها من الناحية الشرقية، فتمكن الإرهابيين في الناحية الغربية وأطلقوا النار على الفريق، وهرب الإرهابيون من مقرهم السكني فور قتلهم لعناصر جهاز المخابرات العامة إلى أماكن مختلفة في العاصمة الخرطوم، لكن جرى توقيفهم ليل الأربعاء وفقًا لتقارير في وسائل إعلام محلية لم تؤكدها السلطة المختصة رسميا".
وأشار أحد المحققين إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى حوزة الإرهابيين على أسلحة، لكن قوى الأمن دوما تهاجم باحترافية ومهنية بطريقة لا تمكن الإرهابيون من استخدام اسلحهم، مستدلا على إيقاف 11 عنصرًا يتبعون لنفس الخلية دون حدوث اشتباك، كما جرى توقيف خلايا أخرى دون تبادل إطلاق النار.
وكشف عن ضبط نيابة مكافحة الإرهاب بواسطة قوى الأمن والشرطة على 35 إرهابيًا في الفترة الماضية يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة، لا تزال التحقيقات معهم جارية.