الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول تعليق إثيوبي على محاولة الإنقلاب السودانية الفاشلة

الرئيس نيوز

في أول تعليق إثيوبي على محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن بلاده تتابع عن كثب الأحداث الجارية في السودان، معربا عن ثقته في قدرة السودان على حل مشاكله دون تدخلات خارجية.
آبي أحمد، أعرب في بيان له، عن أمنياته في أن يتجاوز السودان محنته، مشيرا إلى أن هناك قوى خارجية تستغل صراعات دولنا الأفريقية الداخلية، من أجل فرض هيمنتها وانتهاك سيادتنا، بحسب وصفه، إلا أنه لم يسم هذه القوى.
ومنذ أيام زعمت أديس أبابا أن الخرطوم متورطة في محاولة تخريبية لسد النهضة التي تبنيه إثيوبيا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام إتفاق قانون ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.  
رئيس الوزراء الإثيوبي أوضح أن منطقة القرن الأفريقي "تمر بمرحلة تتكاثف فيها التحديات، التي تواجه خاصة تجربتنا في إثيوبيا والسودان في بناء أسس ديمقراطية لمجتمعات يسودها الأمن والاستقرار اللازمين من أجل تحقيق طموحات شعبينا في التنمية والرخاء، والعدالة الاجتماعية".
دعا آبي أحمد السودان إلى أن "لا يسمح بأي حال من الأحوال التدخلات الخارجية، والإملاءات الظاهرة والخفية"، مختتما بالقول: "كلنا أمل وثقة بأن السودان لديه القدرة والحكمة في إيجاد حلول لمشاكله بنفسه، دون الحاجة إلى تدخلات خارجية ونثق أيضا بقدرة مؤسساته، التي انبثقت من متطلبات الشعب السوداني من أجل تحقيق آماله".
كانت الحكومة السودانية، أعلنت الثلاثاء الماضي، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش، فيما أكدت المؤسسة العسكرية السودانية القبض على 40 ضابطا لمشاركتهم في الانقلاب، وأن الأوضاع تحت السيطرة. وأعلن أيضا الجيش السوداني أن "القوات المسلحة أحبطت المحاولة الانقلابية والأوضاع تحت السيطرة تماما".

قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن "انشغال السياسيين بالصراع على المناصب كان سببا في محاولات الانقلابات العديدة خلال الفترة الانتقالية"، فيما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن "السياسيين والأحزاب في البلاد منشغلة بالمناصب الوزارية ولا يتم الحديث عن الانتخابات".
من جانبها، اعتبرت قوى "الحرية والتغيير" السودانية، الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إلى القوى السياسية، تشكل تهديدا لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وطالبت "بضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية".