تشمل غواصات نووية.. 5 أسلحة أمريكية تعجز إسرائيل عن استيرادها
رفضت الولايات المتحدة حتى الآن إرسال أنواع من القنابل التي طلبها الإسرائيليون، لأن الجيش الإسرائيلي لا يزال يفتقر إلى نظام تسليم معقول وفقًا لمعايير واشنطن.
وتمتلك إسرائيل معظم ما تحتاجه من الولايات المتحدة. بل في عدة مجالات، تفوق القدرات الفنية للجيش الإسرائيلي مثيلتها في الجيش الأمريكي.
لكن في بعض المجالات الأخرى، يمكن للإسرائيليين الاستفادة بشكل أكبر من التكنولوجيا الأمريكية، خاصة إذا اجتمعت معًا مقتضيات الضرورة الاستراتيجية والواقع المالي.
وباستثناءات قليلة، يمكن لإسرائيل شراء ما تريده من الولايات المتحدة، بشروط سخية بشكل عام مرتبطة بحزم المساعدات الأمريكية.
على الرغم من توفر تلك الأسلحة، لا يزال يتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات متأنية فيما يتعلق بكيفية إنفاق الأموال. وبالتالي، لا يمكن لإسرائيل أن تمتلك كل ما تريده، على الرغم من استمرار العلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة وصناعة الأسلحة فيها. فيما يلي بعض الأنظمة العسكرية الأمريكية التي يمكن للإسرائيليين استخدامها.
سفن القتال الساحلي
لفترة طويلة، كانت الذراع البحرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي تدرس إمكانية وجود سفن حربية أكبر إلى حد ما من السفن الحربية التي هيمنت تاريخياً على التسليح الإسرائيلي. مع تزايد المصالح الأمنية البحرية الإسرائيلية (إذ ترى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضرورة الإبقاء على حصار غزة، وتسيير دوريات لجماية احتياطيات الطاقة البحرية)، أصبحت هذه الحاجة أكثر إلحاحًا.
على مدى العقد الماضي، درس جيش الاحتلال الإسرائيلي باستفاضة إمكانية الحصول على نسخ معدلة بشكل كبير من تصميم السفينة القتالية الساحلية الأمريكية. كان من الممكن أن يكون لهذه السفن ميزات مختلفة تجعلها أقل نمطية وأكثر اكتفاءً ذاتيًا من أبناء عمومتها الأمريكيين.
وعلى الورق، كانت الخطة منطقية للغاية؛ أي الحصول على منصة شبكية عالية السرعة تتلاءم مع المفهوم التشغيلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك، أدت التعديلات الضرورية إلى ارتفاع تكلفة السفينة الحربية، وجعلها خارج نطاق إمكانيات إسرائيل. ومع ذلك، قد تؤدي التغييرات المستقبلية في السوق (أو في تصورات إسرائيل للحاجة إلى السفن) إلى تغيير هذه المعادلة.
مقاتلات إف 22 رابتور الشبحية
أسفرت تعديلات القوانين الأمريكية عن مواد تحظر تصدير أنظمة F-22 Raptor، وعلى الرغم من وضع إسرائيل في الاعتبار، ونظرًا لقلق واشنطن من تورط إسرائيل في نقل معدات عالية التقنية إلى روسيا أو الصين، قررت الولايات المتحدة فرض حظر شامل يمنع إسرائيل وغيرها من الحصول على هذه الأنظمة.
وهذا يعني أن القوات الجوية الأمريكية هي الوحيدة التي تستخدم الطائرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم. من الناحية التاريخية، فضلت إسرائيل القاذفات المقاتلة التي يمكنها القيام بمهام التفوق الجوي والضربات، ولم يكن لدى مقاتلات رابتور الكثير من الإمكانيات في هذا الميدان.
واشترى الجيش الإسرائيلي مقاتلات F-15 عندما كانت لا تزال منصة تفوق جوي في المقام الأول، ثم أجرت التعديلات اللازمة من تلقاء نفسها لتحويل المقاتلة إلى قاذفة مدمرة.
قاذفات القنابل طويلة المدى
ثمة مشكلات مماثلة أمام حصول إسرائيل على طائرات B-52 الأمريكية، فقد أظهرت المواجهة طويلة الأمد مع إيران أن إسرائيل يمكن أن تستخدم خيارات معقولة لتنفيذ ضربات طويلة المدى. في حين أن طائرات F-15 و F-16 الإسرائيلية يمكنها، من خلال التزود بالوقود، الوصول إلى أهداف في إيران، فإن المسافة الهائلة ستضعها في وضع غير مؤات أثناء محاولتها اختراق المجال الجوي المستهدف. في هذا السياق، قد تبدو قاذفات القنابل طويلة المدى من طراز B-21 أكثر جاذبية.
ذخائر اختراق المخابئ والقنابل الموجهة بدقة
ما فائدة الطائرات إذا لم يكن لديها قنابل لإسقاطها؟ ذكرت مجلة The National Interest الأمريكية أن الشائعات انتشرت عن اهتمام إسرائيل بالقنبلة الموجهة بدقة والتي يبلغ وزنها ثلاثين ألف رطل، مما أدى إلى تأجيج الآراء المقاومة لإسرائيل في الكونجرس حول نقل الذخيرة وطائرات قادرة على إيصالها للأهداف. وتهتم بالقنابل الموجهة بدقة بسبب قدرتها على "اختراق المخابئ"، والتي من شأنها أن تمنح إسرائيل القدرة على ضرب منشآت الأسلحة المدفونة في أعماق إيران وأماكن أخرى.
ورفضت الولايات المتحدة حتى الآن إرسال هذه الذخائر إلى الإسرائيليين، وذلك لأن الجيش الإسرائيلي لا يزال يفتقر إلى نظام تسليم معقول. كما أن إدارة أوباما قلقة من إعطاء إسرائيل الأدوات التي تحتاجها لضرب إيران وهذا من شأنه أن يخل بالتوازن الإقليمي. لكن التغييرات الجيوستراتيجية أو التحولات السياسية المحلية في الولايات المتحدة قد تغير هذا الحساب.
غواصة الصواريخ البالستية
تتأرجح قوة الغواصات الإسرائيلية على حافة تقديم قوة ردع معقولة. وقام سلاح الغواصات التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستغلال جيد لمجموعته من الغواصات المنقولة من فئة Dolphin. ومع ذلك، فإن الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء التي تحمل صواريخ كروز بعيدة المدى لا يمكنها ببساطة أن تتطابق مع أداء القوارب النووية أو قدرتها على التحمل أو أمنها.
هذا لا يعني أن إسرائيل تحتاج، أو يمكنها أن تستخدم، شيئًا مشابهًا لغواصة الصواريخ الباليستية من طراز أوهايو. ومع ذلك، يمكن أن يثبت قارب أكثر تواضعًا مع عدد أقل من الصواريخ ذات المدى المحدود أنه مفيد جدًا لمساعي إسرائيل لإنشاء قدرة قوية على الضربة الثانية. من شأن أسطول مكون من أربعة قوارب من هذا الطراز أن يوفر قدرة انتقامية غير معرضة للخطر.