توفت إكلينكيًا.. طلفة دخل العمليات لإزالة كيس دهني بيدها وخرجت فاقدة للوعي منذ 15 يوماً
قرر مهاب عادل، مدير نيابة أول طنطا بمحافظة الغربية بإشراف المحامي العام لنيابات غرب طنطا ندب لجنة من أطباء الطب الشرعي لمعاينة وتوقيع الكشف الطبي على الطفلة نورهان أسامة، التي ترقد بالعناية المركزة بمستشفى طنطا الجامعي منذ 15 يومًا، إثر إجرائها عملية إزالة كيس دهني باليد اليمنى وخروجها فاقدة الوعي وغيبوبة تامة، بعد تقدم أسرتها ببلاغ للنيابة لإثبات واقعة الإهمال.
كما قررت النيابة استدعاء 6 أطباء بقسم التخدير والجراحة والعناية المركزة الجراحية بالمستشفى، لسؤالهم حول ظروف وملابسات دخول الطفلة للمستشفى وإجرائها للعملية.
كشفت التحقيقات أن الطفلة حضرت صائمة للمستشفى كما هو متبع لإجراء الجراحة وإزالة ورم حميد بيدها اليمنى، وكانت بحالة طبيعية في الصدر والتنفس ودرجة الحرارة يوم إجراء العملية، وكذلك النبض وضربات القلب، وتم تخديرها تخديرًا كليًّا عن طريق وضع أنبوبة حنجرية بعد الاستنشاق.
وتبين من التحقيقات أنه خلال استئصال الأطباء الجراحين الورم، وقبل انتهائهم من العملية ولفّ يد الطفلة بشاش؛ بدأ توقف مفاجئ لعضلة القلب، بالإضافة إلى أن جهاز رسم القلب لم يُعطِ إشارة بأن القلب يعمل، إلى جانب عدم الإحساس بالنبض، وعلى الفور تم عمل إنعاش قلبي رئوي، وإعطاء بعض العقاقير، حتى بدأ القلب ينبض من جديد بعد دقيقتين، وتم نقل الطفلة للعناية المركزة، وأن العملية لم تستغرق سوى 15 دقيقة.
كانت أسرة الطفلة نورهان أسامة، البالغة من العمر 8 سنوات، من مدينة المحلة بمحافظة الغربية، حررت محضرًا ضد أطباء بمستشفى طنطا الجامعي تتهمهم بالإهمال وإصابة الطفلة بغيبوبة تامة، وذلك عقب إجراء عملية استئصال كيس دهني باليد اليمنى.
وذكرت أمينة زيدان، والدة الطفلة، في المحضر رقم 9403 أحوال لسنة 2021، أن الضحية دخلت المستشفى لاستئصال كيس دهني باليد اليمنى، وعقب خروجها من غرفة العمليات دخلت في غيبوبة تامة، مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقصرين، وتشكيل فريق طبى لتوقيع الكشف عليها وتشخيص حالتها.
والدة الطفلة تابعت، أن حالة ابنتها سيئة للغاية، فضلًا عن تعرضها لإهمال جسيم على يد أطباء قسم التجميل، وقسم التخدير، وحالتها أصبحت تتدهور مع مرور الوقت.
كما بينت أن عددًا من الأطباء أكدوا وفاة الطفلة إكلينيكًا، مضيفة أن مثل هذه العمليات لا تستغرق أكثر من ساعة، ولكن ابنتها استمرت في غرفة العمليات من السابعة صباحًا، حتى الواحدة ظهرًا، ما يؤكد حدوث خطأ طبي، وأنها عندما سألت بعض الممرضات أكدْنَ لها أنها أخذت جرعة بنج زائدة.