4 أسماء مرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية في ديسمبر المقبل
وسط جدل محتدم حول قانون الانتخابات المقرر أن يعقد من خلاله الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر المقبل، بؤزت تساؤلات عن أبرز المرشحين لتلك الانتخابات، فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أنه سيحث المرشحين في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر على عدم المشاركة، ما لم يكن هناك توافق بينهم على الإطار القانوني للتصويت.
قال المنفي في تصريح لوكالة "رويترز"، إن هدفه هو ضمان أن تمضي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قدما كما هو مخطط لها، مضيفًا أن عدم وجود رؤية للانتخابات والمرحلة القادمة هو خطر بحد ذاته، تابع: "سيحث المرشحين في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل على عدم المشاركة، ما لم يكن هناك توافق بينهم على الإطار القانوني للتصويت".
وعن قوانين الانتخاب، قال إن "المشكلة ليست فقط مشكلة قانونية أو في سن هذه القوانين بل هي مشكلة سياسية أيضا"، وتابع قائلًا: "الأساس القانوني للانتخابات يجب أن يوافق عليه كل من البرلمان ومجلس الدولة، وهو هيئة استشارية تم إنشاؤها في عام 2015 من خلال اتفاق سياسي دعمته الأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية".
الاستعدادت للانتخابات
وتستعد ليبيا، بدعم من الأمم المتحدة، لتنظيم أول انتخابات رئاسية منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، وبدأ يطفو على السلطح أسماء مرشحين محتملين لخوض السباق.
يعد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، من أبرز الشخصيات التي يحتمل أن تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية، وقد تخلى مؤقتا عن قيادة الجيش قبل أيام؛ الأمر الذي فسر على أنه في تمهيد لإعلان مشاركته في السباق الرئاسي.
وحسب تقارير صحيفة، فإن هناك عقبات ستعترض حفتر، من أهمها أن الأطراف الأخرى في غرب ليبيا قد لا تسمح بأن يطلق حملته الانتخابية في مناطق سيطرتها، كما أنها قد ترفض نتائج الانتخابات لو وصل لرئاسة الدولة، وفي حال مُنع حفتر من إطلاق حملته في غرب ليبيا فقد لا يسمح أنصاره في برقة وفزان (الشرق والجنوب) بأن يقوم مرشحو الأطراف الأخرى في إقليم طرابلس بإطلاق حملاتهم.
فتحي باشاغا
الشخصية الثانية، التي من المحتمل أن تعلن ترشحها للانتخابات، وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، الذي يتمتع بنفوذ واسع في غرب ليبيا، وعلاقات قوية مع تركيا وأطراف غربية، حين كان يشغل منصب وزير الداخلية.
باشاغا كان قد تحدث مع صحيفة "جون أفريك"، الأسبوع الماضي، وقال إنه لم يتخذ بعد قرارا بالترشح، لكنه لو أصبح رئيسا فسيكون ملفا الأمن، والمصالحة الوطنية في مقدمة أولوياته.
عقيلة صالح
أما الشخصية الثالثة التي من المتوقع أن تطرح نفسها في الانتخابات المقبلة، رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، الذي يعد ضمن أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، وهو شخصية مؤثرة في شرق ليبيا، كما يتمتع بعلاقات قوية مع أطراف دولية مؤثرة في المشهد الليبي، كما هو الحال بشأن مصر.
ورغم أن عقيلة صالح لم يعلن حتى الآن عن نيته الترشح، إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى أن لديه الرغبة في خوض السباق الانتخابي مع أنه لا يزال مترددا، ويسعى لحشد الدعم.
أحمد معيتيق
الشخصية الرابعة التي يتوقع ترشحها للانتخابات الرئاسية، فهي عضو المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، والذي ينتمي لمدينة مصراتة، كما هو حال فتحي باشاغا، ويحظى بدعم قوي في غرب ليبيا، وقال موقع "فورميكي" الإيطالي إن أحمد معيتيق ”يستعد للترشح للرئاسة في ليبيا“، وذلك بعد توقيع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح على قانون إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر.
ووصف معيتيق عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، اعتماد قانون انتخاب الرئاسة بأنه ”خطوة إيجابية نحو استقرار البلاد“، داعيا كل الأطراف الليبية إلى "دعمها من أجل استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية".