السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اتفاق إبراهام يثير أزمة في العراق.. ورفض شعبي وحكومي للتطبيع مع إسرائيل

الرئيس نيوز

أثارت دعوة غير مسبوقة للمصالحة الإقليمية وتطبيع العلاقات العراقية الإسرائيلية موجة جدل محتدم في الأوساط السياسية في بغداد، حيث دعا أكثر من 300 شخصية عراقية بارزة حكومة بلادهم إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة Times of Israel عن وسام الحردان، الذي قاد الميليشيات القبلية السنية المتحالفة مع الولايات المتحدة قوله: "نطالب بعلاقات دبلوماسية كاملة مع دولة إسرائيل... وسياسة تطبيع جديدة تقوم على العلاقات بين الناس ومواطني ذلك البلد".

كان العراق رسميًا في حالة حرب مع إسرائيل منذ قيام الدولة اليهودية عام 1948. وخاض الجنود العراقيون ثلاث حروب عربية متتالية ضد إسرائيل. أثار برنامج الأسلحة النووية السري لصدام حسين قلق إسرائيل، التي دمرت في نهاية المطاف مفاعل أوزيراك في العراق عام 1981، وفي عام 1991، أطلق صدام عشرات من صواريخ سكود على تل أبيب وحيفا في محاولة لجر إسرائيل إلى حرب الخليج.

ودعا المشاركون العراقيون في مؤتمرهم بإقليم كردستان قادة بلادهم إلى إنهاء حالة الحرب والانضمام إلى ما يسمى باتفاقات إبراهام. ووقعت الاتفاقيات، التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في حديقة البيت الأبيض في سبتمبر 2020 بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وقع المغرب والسودان اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل في الأشهر التالية.

وقال اللواء أمير الجبوري، قائد سابق في الجيش العراقي شارك في انقلاب فاشل ضد صدام حسين في 1989 إن إبراهيم عليه السلام هو أب لأمة مهدت الطريق للسلام.  وقال الحردان للحضور "يجب أن نختار بين الاستبداد والفوضى من جهة، وبين ظهور محور الشرعية واللياقة والسلام والتقدم من جهة أخرى".

وقد عُقد التجمع، الذي ضم زعماء عشائر من السنة والشيعة ونشطاء اجتماعيين وقادة عسكريين سابقين، في أربيل عاصمة كردستان العراق. تم تنظيمه من قبل مركز اتصالات السلام، وهي منظمة غير ربحية مقرها نيويورك تسعى إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين الإسرائيليين والعالم العربي.


وتحدث الحاضرون الآخرون من جميع أنحاء المنطقة عمليا إلى المشاركين، بمن فيهم المسؤول الإماراتي السابق علي النعيمي وكيمي بيريز، نجل الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز.

 ويرى أكراد العراق، الذين يتحدثون الكردية بدلاً من العربية، أنهم متميزون وطنياً وثقافياً عن العراقيين الآخرين. تتمتع منطقتهم ببعض الاستقلال الذاتي عن بغداد. يزور الإسرائيليون المنطقة من حين لآخر، وإن كان ذلك من دون لفت الأنظار.


يواصل القانون العراقي إصدار عقوبات صارمة للمواطنين والمقيمين الذين يتواصلون مع الإسرائيليين. لعقود من الزمان، كان الارتباط بـ "المنظمات الصهيونية" أو الترويج لـ "القيم الصهيونية" يعاقب عليه بالإعدام. أما تعديل عام 2010 لقانون العقوبات العراقي يقصر العقوبة على السجن المؤبد.