بدأت بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية.. هل تحولت العلاقات الجزائرية المغربية إلى أزمة مزمنة؟

أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن التوترات الدبلوماسية الحالية بين الجزائر والمغرب ليست سوى انعكاس لنزاع تاريخي طويل من الممكن أن تتحول إلى أزمة مزمنة.

وكان إغلاق المجال الجوي الجزائر في وجه جميع الطائرات المغربية أحدث فصول النزاع بين البلدين اللذين تمثل مواقفهما تجاه الصحراء الغربية صلب خلافهما وفقًا لموقع فرانس 24.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع جارتها المغرب متهمة إياها بارتكاب "أعمال عدائية" بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين البلدين الشمال أفريقيين. تم الإعلان عن قرار إغلاق المجال الجوي الجزائري بعد اجتماع لمجلس الأمن الأعلى برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون. وقالت الرئاسة إن الاجتماع بحث الوضع على الحدود الجزائرية مع المغرب وأخذ في الاعتبار "استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من قبل المغرب".


وتتميز المنطقة الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة بموارد كبيرة من الفوسفات وساحل المحيط الأطلسي الطويل مع إمكانية الوصول إلى مياه الصيد الغنية.


وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين الجزائر والمغرب له تاريخ طويل، على الرغم من أن شمال إفريقيا، من ليبيا إلى المغرب، مجتمع متجانس يتشارك ثقافات ولغات متشابهة، إلا أن الاختلافات السياسية بين الدول تؤدي إلى توترات غير منتظمة بين دول المنطقة. تمتد العائلات عبر الحدود تحت نفس الألقاب. صحيح أن المنطقة لها لهجات مختلفة، لكن جميع اللهجات تأتي من لغتين هما العربية والأمازيغية.