اللواء إسماعيل عتمان يكشف كواليس بيان التنحي
كشف اللواء إسماعيل عتمان؛ مدير الشؤون
المعنوية بالقوات المسلحة؛ كواليس بيان تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك عن السلطة
يوم 11 فبراير 2011.
وقال عتمان في مداخلة هاتفية لبرنامج
"حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "كان هناك
مفاوضات مع الراحل عمر سليمان والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان وكان هناك تواصل
مع الرئيس لكتابة صيغة البيان واتفقوا وجهزنا البيان وبدأ يلقي البيان وتسجيله
وصدرت الأوامر لإذاعة البيان في توقيت معين".
وأضاف: "حملت المسؤولية أن أصل شخصيا إلى
التلفزيون؛ وميدان عبد المنعم رياض كان ملئ بالحشود وتركت السيارة وترجلت وسط
المتظاهرين وقابلت الأستاذ عبد الرحيم المناوي المسؤول عن الأخبار والبيان كان معي
ولا يعرف أحد تفاصيله ودخلنا على الاستوديو".
وتابع: "فور أن دقعت الساعة السادسة
وقبل الساعة السادسة بخمس دقائق تواصلت مع الفريق سامي عنان وقلت له هل أذيع
البيان الأن فقال نعم وقمنا بالإذاعة".
وعن بيانات المجلس العسكري في أول فبراير قال
عتمان: "كنت مسؤول عن البيانات الخمسة الأولى ثم عهد المجلس للواء محسن
الفنجري لكي يقوم ببيانات المجلس العسكري وبالتالي كنا نقوم بتجهيز البيان
ومراجعته ويذهب مندوب دون أن يعلم أحد وكان السيد عبد اللطيف المناوي متعاونا وكنا
مسيطرين على التلفزيون وتمكنا من إذاعة البيانات".
وواصل: "المشير طنطاوي كان إنسان ولم
يتحدث أحد عن الجانب الإنساني كان رجل كريم ويتعامل مع الجمعيات الخيرية وكان
يتبرع بأموال من جيبه الشخصي".
وأوضح: "كل من يحتاج إلى أي شيء سواء
جندي أو ضابط ولم يكن يتأخر؛ أي مشكلة صحية فورا كان يتدخل وكان شديد في بعض
المراحل وقال لي القيادة صعبة".
واختتم: "مكتب المشير طوال 20 سنة لم
يجدد ولم يدخله أنتريه جديد والتلفزيون الخاص به كان قديما من المربع وحين تعطل
أحضرت له شاشة فغضب وقالي لي من الأفضل أن نعطيها إلى ضابط ليتزوج بها".
