مجلة أمريكية: الإخوان وفلول البشير يتحدان لإفشال انتقال السودان

وتأتي محاولة الانقلاب بينما تواجه الحكومة الانتقالية في السودان - التي يتم فيها تقاسم السلطة بين المدنيين وكبار العسكريين أزمات على عدة جبهات بعد عامين من الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في انتفاضة شعبية.

وتابعت مجلة Axios الأمريكية تصريحات الجيش السوداني حول محاولة الانقلاب التي بدأت في الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء، مع محاولة عدة وحدات عسكرية للسيطرة على محطات الإذاعة والتلفزيون الوطنية ومواقع استراتيجية أخرى في الخرطوم. 

وينتسب الإنقلابيون بشكل رئيسي لوحدات مدرعة تابعة للجيش السوداني وقاموا بدوريات في العاصمة بعشرات الدبابات.

وبعد عدة ساعات من بدء الانقلاب، دعت الحكومة السودانية الشعب للخروج إلى الشوارع للدفاع عن مكاسب الثورة. 

لكن بعد ذلك بقليل، أعلنت الحكومة إحباط الانقلاب، وقال مسؤولون سودانيون إن نحو 50 من كبار الضباط العسكريين والمدنيين اعتقلوا لدورهم في الانقلاب. 

وأشار مسؤولون عسكريون سودانيون لعدة وسائل إعلام عربية إن أنصار نظام البشير وانتمائهم إلى جماعة الإخوان وراء الانقلاب. 

وأعلنت الحكومة أن الوضع تحت السيطرة وأن مجلس الوزراء انعقد لبحث الخطوات التالية.

وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، خلال جلسة مجلس الوزراء، التي بثت على الهواء مباشرة على التلفزيون السوداني، إن الحكومة ستتخذ خطوات لإصلاح الجهازين العسكري والأمني وتفكيك آخر عناصر نظام البشير. 

وفي الصورة الأكبر، حتى قبل محاولة الانقلاب، كانت الحكومة السودانية تتعامل مع الانقسامات الداخلية والصعوبات الاقتصادية الشديدة والتحديات الأمنية المرتبطة بالنزاعات مع إثيوبيا المجاورة وتزايد السخط العام. 

ويتوقع تسليم البشير قريبا للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.