الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد رسالة يوسف ندا عن المصالحة.. هل تقبل الدولة فتح صفحة جديدة مع التنظيم الإرهابي؟

الرئيس نيوز



يبدو أن الدولة المصرية لن تستجيب لدعوات تنظيم الإخوان الإرهابي الأخيرة للمصالحة، على الرغم من مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورصد تقرير لصحيفة Digital News الكندية دعوة الإخوان للحوار مع الرئاسة المصرية دون شروط مسبقة.

وفي رسالة بتاريخ 14 سبتمبر، قال القيادي الإخواني البارز والمفوض السابق للعلاقات الدولية للجماعة يوسف ندا إن "الباب مفتوح للحوار" مع الرئاسة المصرية، وأضاف "تعلمنا في السياسة أن وضع الشروط يحبط الحوار".

وعلقت صحيفة Washington Examiner على رسالة ندى قائلة": إنها جاءت ردًا على الخطاب الحي الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 11 سبتمبر أثناء إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهي المبادرة الأولى من نوعها، والتي تهدف إلى تطوير سجل مصر الحقوقي.

 وقال السيسي، في إشارة إلى أيديولوجية الإخوان التي تأسست عام 1928، "على مدى 90 إلى 100 عام الماضية، كان المجتمع المصري مشبعًا بفكر محدد".


وأكد السيسي: "أنا لست على خلاف معهم (الإخوان)، لكن بشرط أن يحترموا طريقي ولا يتقاطعوا معي أو يستهدفوني... سأقبل الفكر، لكن بشرط ألا يفرض علي، ولن يستخدم للضغط عليّ - ليس فقط عليّ كشخص، ولكن أيضًا على مصر والمجتمع”.


على مدى السنوات الماضية، عبر تنظيم الإخوان من حين لآخر عن رغبته في المصالحة مع الدولة المصرية، لكن حتى الآن كانت مبادرات المصالحة مشروطة. في 14 أغسطس 2018، في الذكرى الخامسة لفض الاعتصامات العنيفة التي نظمها الإخوان في ساحتي رابعة والنهضة، أعلنت التنظيم عن مبادرة من 10 بنود تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وزعموا أن التنظيم هي فصيل وطني ومنظمة سلمية.


وفي هذا العام، في 23 مارس، كرر إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان، استعداد التنظيم للمصالحة مع الدولة بشروط عدة وكرر مزاعمه حول كون الإخوان ضمن المعارضة المصرية، وكان منير ينشد الحوار وقال خلال مقابلة مع قناة الجزيرة "سنكون مخطئين بالتأكيد إذا رفضنا"، ولا تزال قناة الجزيرة القطرية منبرًا مهمًا لرسائل تنظيم الإخوان.


وفي تغريدة بتاريخ 11 سبتمبر، قال الصحفي الإخواني جمال سلطان إن السيسي فتح باب المصالحة مع الإخوان في خطابه وقال إنه مستعد لقبول وجودهم. وعلق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي على خطاب السيسي الأخير الذي فُسر على أنه دعوة للمصالحة مع تنظيم الإخوان الإرهابي. وأوضح أن "السيسي حاول رمي الكرة في ملعب التنظيم وإلقاء اللوم عليه فقد استغل الإخوان الشعب المصري واستغلوا الشعارات الدينية لتحقيق أهدافهم والوصول إلى السلطة، ما دفع الدولة لاتخاذ مواقف تتسق مع اعتبار التنظيم تهديدا لوجود الدولة المصرية وهويتها.


وتهدف دعوة الإخوان الأخيرة للمصالحة إلى اختبار الوضع واستكشاف نوايا الدولة، خاصة أنها تأتي في أعقاب ضغوط دولية وأمريكية كبيرة على مصر. وتأتي في توقيت طرح الدولة المصرية استراتيجية لتطوير حقوق الإنسان في محاولة لنقل صورة للعالم بأن مصر تتمتع بمناخ ديمقراطي وتسعى لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان.