اليوم.. عزاء المشير محمد حسين طنطاوي بمسجده في التجمع الخامس
يُقام اليوم الأربعاء، عزاء المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام
الأسبق للقوات المسلحة، بعد صلاة المغرب، حيث توفي أمس الثلاثاء عن عمر ناهز الـ
85 عامًا في قاعة السلام بـ مسجد المشير في التجمع الخامس.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد تقدم، أمس، صفوف مشيعي جثمان
المشير محمد حسين طنطاوي إلى مثواه الأخيرة من المسجد الذي يحمل اسمه بمدينة
التجمع الخامس إلى جانب عدد كبير من رجال ومسئولي الدولة، من بينهم المستشار عدلي
منصور رئيس الجمهورية السابق والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المستشار
حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا
تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
يعتبر المشير محمد حسين طنطاوي من الشخصيات المصرية الهامة، والتي ساهمت في تشكيل وصياغة التاريخ المصري الحديث، بداية من كونه أبرز قادة القوات المسلحة في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وما تلاها من مراحل، وصولًا إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي لعب فيها طنطاوي دورًا بارزًا جدًا، حيث كان يشغل وقتها منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وهو الذي أوكلت له مهمة إدارة شئون البلاد بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بفعل الضغط الشعبي علية، وانحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب وقتها.
المشير محمد حسين طنطاوي، ولد لأسرة في العام 1935، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن التحق بالدراسة في الكلية الحربية التي تخرج منها في عام 1956 والذي تصادف مع العدوان الثلاثي على مصر، حيث شارك طنطاوي في صد هجمات الحلفاء من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل على مصر.
المشير محمد حسين طنطاوي شارك في حرب العام 1967، والتي أدت إلى خسارة مصر كامل شبهة جزيرة سيناء لصالح دولة الكيان الصهيوني، إلا أن طنطاوي شارك في عمليات حرب الاستنزاف وصولًا إلى حرب السادس من أكتوبر 1973، والتي استعادت مصر بموجبها وما نتج عنها من اتفاقيات كافة الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل في النكسة.
تدرج المشير محمد حسين طنطاوي في مختلف المناصب القيادية داخل القوات
المسلحة، بعدما قدمه من براعة في إدارة المعركة الصينية والتي أدارها بمهارة
عسكرية كبيرة، فشغل منصب الملحق العسكري في دولتي أفغانستان وباكستان، قبل أن يعود
إلى مصر ليتولى مهام قائد الجيش الثاني الميداني وقائد قوات الحرس الجمهورية، قبل
أن يصل إلى قمة السلطة العسكرية في مصر.