بعد تجاوز الخلافات.. الإمارات تدرس مع تركيا ملف استكشاف الفضاء

عُقد الاجتماع بين الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس وكالة الإمارات للفضاء، مع توجاي تونجر أمس الثلاثاء.

وأعلنت تركيا عن برنامج فضائي طموح مدته 10 سنوات، بما في ذلك مهمات القمر وإرسال رائد فضاء تركي إلى الفضاء، بعد يوم من دخول مسبار الأمل الإماراتي مدار المريخ في فبراير.

وقالت الأميري على تويتر: "التقيت اليوم بسعادة السفير التركي لدى الإمارات لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تعزيز التعاون الثنائي في مجالات استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة". وتابعت: "نتطلع إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين البلدين عبر مختلف القطاعات".

ووصف السفير توجاي الاجتماع بأنه "مثمر" وقال إنه تم الاتفاق على أن البلدين سيعززان التعاون الاقتصادي الثنائي في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة. وكتب على تويتر: "فرص هائلة لكلا البلدين". 

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2018، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمرًا تنفيذيًا لإنشاء وكالة فضاء وطنية. وفي يناير الماضي، تحدث مع الملياردير إلون ماسك حول التعاون في تكنولوجيا الفضاء.

وفي إطار برنامجها الفضائي، تريد تركيا القيام بمهمة هبوط على سطح القمر في عام 2023 باستخدام صاروخ هجين صنعه مهندسون أتراك وهناك أيضًا خطط لبناء ميناء فضائي. وتتزامن الخطة مع الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا.

ويستعد سيردار حسين يلدريم، رئيس وكالة الفضاء التركية، لزيارة  دبي الشهر المقبل لحضور المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي يعقد هذا الفترة من 25 أكتوبر إلى 29 أكتوبر في مركز التجارة العالمي.

وتتجه أنقرة للتقارب مع الإمارات على أمل كسر حالة العزلة الإقليمية والدولية، وكذلك تفكيك حالة الخصومة بشكل كامل مع المحور الفاعل في المنطقة المتمثل في الإمارات والسعودية ومصر، وأخيرا محاولة تحسين أوضاعها الاقتصادية المتردية.