وزير الداخلية الأسبق: المشير طنطاوي رفض إطلاق النار على المتظاهرين في 2011
نعى اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الأسبق، رحيل المشير محمد حسين طنطاوي، قائلًا: "حزنت جدًا بمعرفتي بالخبر، فالمشير طنطاوي قد أدى دور لن يتكرر مرة أخرى في التاريخ المصري"، متابعًا: "عشت معه أسوأ فترة في تاريخ مصر على مدار سنوات طويلة، من بداية العصر الإسلامي وحتى الآن".
وأضاف "العيسوي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن المشير طنطاوي كان هو السند وكان حائط الصد، للانفلات الأمني والأخلاقي في عام 2011، لفصيلة من الشباب المنفلت التي كانت تثير البلاد، موضحًا أن المشير طنطاوي كان يرفض بشكل قاطع إطلاق نار لفض المتظاهرين في 25 يناير وما اعقبها من أحداث.
وتابع: "كنت في بعض الأوقات اقترح على المشير طنطاوي إطلاق بعض الطلقات في الهواء لتفريق المتظاهرين، ولكنه كان كل شوية يقولي يا منصور أوعى تضرب طلقة رصاص على المتظاهرين، كان بيقولي مسموحلك تضرب طلقات صوت فقط انما طلق ناري هتضرب الشعب المصري ولا مين بالظبط".
وأردف، وزير الداخلية الأسبق: "أن المشير طنطاوي حمى البلد والشعب المصري كله والعالم العربي كله من فتنة كادت تودي بمصر والعالم العربي إلى أبعد ما يمكن أن نتصوره، وندعو الله أن يتقبله في جناته، فهذا الرجل التاريخ سيذكره لفترات طويلة جدًا ولا اعتقد أن أحد من الممكن أن يوازي تاريخه في الفترة القادمة".
وأوضح: "واجهنا عملية محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية وبجانبها السفارة السعودية ومديرية أمن الجيزة في يوم واحد، وكان معايا على التليفون في نفس الوقت رئيس الأركان وكان كل شوية يقولي أوع تضرب نار، وكان بيقولي اسف فرق المتظاهرين بأي وسيلة إلا اطلاق النار الحي لأنه غير مسموح به بالنسبة لك ولا بالنسبة للقوات المسلحة".