وزيرا الطاقة القطري والتركي في الإمارات لحضور مؤتمر دولي لإنتاج الغاز الطبيعي
في مؤشر جديد على توجه العلاقات بين الإمارات، من جهة، وقطر وتركيا، من جهة أخرى إلى مزيد من الاستقرار، حضر وزير الطاقة القطري، ونائب وزير الطاقة التركي، مؤتمرًا دوليًا عن إنتاج الغاز الطبيعي، تستضيفه إمارة دبي.
قالت وكالة "أسوشيتيد برس" إن مسؤولو طاقة من قطر وتركيا ومئات المديرين التنفيذيين الآخرين لشركات الطاقة، وصلوا إلى دبي في دولة الإمارات، للمشاركة في أضخم معرض في العالم يقام هناك لصناعة الغاز الطبيعي، وبحسب الوكالة خرج وزير النفط الإماراتي من قاعة اجتماعات مزدحمة سوية مع وزير الطاقة القطري، في أول زيارة من نوعها لمسؤول قطري كبير، منذ فرض الإمارات وثلاث دول عربية أخرى مقاطعة على قطر في عام 2017.
حضر المعرض نائب وزير الطاقة التركي، التي كانت بلاده على خلاف مماثل مع الإمارات بشأن دعم الحكومة التركية للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط. لم يشهد مؤتمر الثلاثاء أي ذكر للخلافات السياسية، وبدلا من ذلك، ضجت القاعات بالحديث عن أهمية الغاز الطبيعي في التحول الوشيك للطاقة في العالم. وجاء المعرض في وقت يستعد فيه قادة العالم لقمة مناخية مهمة للأمم المتحدة في غلاسكو في نوفمبر.
سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري، قال خلال القاء: "نعتقد أن الغاز سيكون بالتأكيد جزءا من الحل.. أعتقد أننا بحاجة إلى التكاتف للتأكد من إمكانية تحقيق هذه المهمة الضخمة التي بدأناها في قطر، موطن بعض أضخم احتياطيات الغاز في العالم".
وعندما سأله عدد كبير من المراسلين عن العائد الاقتصادي لتحسن العلاقات مع الإمارات، قال الكعبي بصورة مقتضبة: "علاقتنا جيدة مع الإمارات، وأي اتفاقات تجارية معها نقوم بها ... لم تتم مناقشتها".
وتتعمد تركيا إثارة القلاقل في منطقة شرق المتوسط الغنية بالاكتشافات الغازية والبترولية، وتسعى لترسيم حدودها البحرية مع مصر في المتوسط لضمان حصتها في غاز المتوسط. وتجرى حاليًا مباحثات استكشافية بين القارهة وأنقرة، لتحسين العلاقات بين الدوليتن، تمهيدًا لإعادة تطبيع العلاقات.