بعد حديث محمد صبحي.. تباين آراء المنتجين حول "احتكار الدراما"

أبدى الفنان محمد صبحي غضبه الشديد من حال سوق الدراما في مصر مؤخرا، من خلال مقطع فيديو تداوله رواد موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تحدث خلاله عما اعتبره "أزمة احتكار الفن"، وقال: "لدي مسلسل من ٤ سنوات، ولكن هناك حالة من الاحتكار أنا رافضها وهذا رأي شخصي"، وتسائل صبحي عن أسباب وجود جهة إنتاج واحدة تمتلك كافة القنوات.

 

وقال صبحي: "زمان كان عندنا حرية في التعامل مع القنوات ومع المنتجين وكان هناك منافسة وكل فنان يتبارى لتقديم أفضل ما لديه من أجل المنافسة الشريفة، ولكن الاحتكار جعل كل الشاشات متشابهة ومنهج واحد وصفة واحدة، وجميعها أعمال تضم مشاهد متشابهة وقصص تنشر البلطجة والعنف، ونحن ضد هذا تماما".

وأثارت تصريحات محمد صبحي جدلا واسعا في الوسط الفني وعبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما دعانا لتقصي الحقائق حول تلك الأزمات من خلال الحديث مع عدد من كبار المنتجين في السوق المصري.

تحدث المنتج أحمد عبدالعاطي في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، وقال: "أي تجربة جديدة لها مميزات وعيوب، وحقيقة المشكلات التي تحدث عنها الفنان محمد صبحي كانت موجودة في مرحلة معينة وكان الجميع في مجال صناعة الدراما يتحدث عنها ويعاني منها، ولكن بعد التغييرات الأخيرة اعتقد أن الأمور أصبحت افضل كثيرا، وعلينا الا نستعجل الحكم على التجربة ونتيح الفرصة للمسؤولين الجدد قبل أن نحكم على تجربتهم، لأن الحكم في التوقيت الحالي يعتبر حكم ظالم وغير منصف".

وأضاف عبدالعاطي: "بصفة شخصية أرى أن المسؤولين الجدد في المتحدة للخدمات الإعلامية، فتحوا المجال إلى حد ما وأبلغوا كافة المنتجين أن الباب مفتوح للتعاون مع الجميع، ولذلك علينا ألا نتعجل الحكم ونعطي لهم الفرصة كاملة، لنرى كيف سيتعاونوا مع المنتجين وكيف ستكون اختياراتهم للأعمال الدرامية وشكل المنتج الدرامي والمحتوى المقدم".

وتابع عبدالعاطي: "تعاونت مع المتحدة في الجزء الثالث من "نصيبي وقسمتك" ولم أكن أسعى للتعاون معهم، ولكن عندما تابعوا نجاح الجزئين الأول والثاني من المسلسل طلبوا التعاون معي ورحبت، وحاليا أسعى للتعاون معهم ونجري جلسات عمل للتوافق على الأعمال التي ننتجها في الفترة المقبلة".

وأنهى عبدالعاطي حديثة مؤكدا أن حسن عبدالله، رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يسعى للتعاون مع الجميع ويلتقي بكافة المنتجين والفنانين ويرحب بالتعاون معهم، ولديه نيه حقيقية في فتح المجال بشكل أكبر خلال تجربته ويسعى جاهدا لتحقيق نجاح مشترك مع كافة العاملين في سوق الدراما".

فيما تحدث المنتج جمال العدل قائلا: "التغيير فى أى مجال بالحياة يكون غير واضح المعالم في بدايته، وما حدث في سوق الدراما خلال السنوات الأخيرة جاء بشكل مفاجئ ولم يكن هذا النظام معمول به في السابق، واعتبر بعض المنتجين أن ما يجري احتكار للسوق، ولكن الواقع غير ذلك تماما فما جرى هو اعادة ضبط السوق ووضع قواعد جديدة تسري على الجميع، ولذلك لا يوجد مجال للحديث عن الاحتكار، لأن الكثير من المنتجين يعملون".

وأضاف العدل: "في السابق كان المنتجين والقنوات يدخلوا في مشاكل وتحدث خسائر كبيرة ولكن حاليا كل الأمور تسير بشكل دقيق جدا والدليل عدم وجود خسائر في القنوات ولا بين صفوف المنتجين، والأزمة ليست أزمة احتكار إطلاقا، ولكنها تتعلق بتوزيع الأعمال فقط يجب أن تكون وفق خطة عمل وخريطة درامية يستفيد منها كافة الصناع في سوق الدراما".

وأشار العدل أنه "كمنتج أصبح يحصل على امواله بصورة منتظمة وفي مواعيدها المحددة دون حدوث أي خلل في عملية الحقوق الخاصة بالمنتجين، إضافة إلى أن المتحدة ضبطت أجور النجوم بالشكل الصحيح وقضت على المبالغة".