"موقع عربي": إسرائيل أبلغت القاهرة برغبتها في إنهاء ملف أسراها المحتجزين بغزة
بدا أن ملف صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" عاد إلى الواجهة مرة أخرى بتطورات جديدة؛ إذ تحدثت تقارير صحفية عربية عن تلقي مصر رسائل إيجابية من إسرائيل؛ لتحريك ملف صفقة الأسرى، بعد أن شهد الملف جمودًا بسبب التعنت الإسرائيلي.
ونقل موقع "الرأي اليوم" عن مصادر مصرية، وصفها بـ"رفيعة المستوى"، تحدثت مع الموقع، إنه القاهرة تلقت رسائل مفاجئة وغير مسبوقة من إسرائيل، لإعادة تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس”، بعد أن شهدت جمود خلال الشهور الماضية، بسبب خلافات حول نقاط جوهرية بالصفقة.
زعم الموقع أنه بحسب المصادر فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري، قبل أيام خلال اتصال هاتفي، بإمكانية إجراء جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام، وكذلك الشروط النهائية التي تضعها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” لإتمامها في أسرع وقت، وأن تل أبيب أبلغت القاهرة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم المحتجزة لدى المقاومة في غزة منذ حرب 2018 قد حان فعليًا، وأن مصر تبذل جهودا مضاعفة وجبارة من أجل إتمام هذه الصفقة، والتوصل لحلول عاجلة مع "حماس" للبدء في تنفيذ المرحل النهائية.
لفتت المصادر المصرية إلى أن القاهرة كانت متفاجئة من الموقف الإسرائيلي الجديد، خاصة بعد أن كان الاحتلال يضع عقبات وشروط طويلة ومقعدة تُعيق إتمام الصفقة أو حتى التوصل لأرضية مشتركة تبني عليها مفاوضات جادة وحقيقية، وأن مصر وعدت بتحريك هذا الملف، وأن تجري اتصالات ولقاءات خلال الساعات المقبلة من أجل معرفة الشروط ووضعها على طاولة النقاش.
رجحت المصادر الخاصة أن يكون التطور الإسرائيلي المفاجئ بصفقة التبادل، متعلق بالتطورات الحاصلة في غزة والضفة وإمكانية اشتعالهما بأي لحظة، وكذلك مع التطورات الأخيرة التي جرت مع فرار الأسرى الستة من سجن “جلبوع” وإلقاء القبض عليهم بعد أيام من البحث والمطاردة.
قالت المصادر إنه في حال صدقت إسرائيل في تعهداتها ولم تضع عقبات جديدة، فقد تتم الصفقة في أسرع وقت وخلال شهور فقط، خاصة أن الشروط التي تضعها المقاومة واضحة ومتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والأسماء المطروحة، وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وكذلك ربطها بأوضاع القدس والضفة.
إلى ذلك نشرت صحيفة “الأيام” الفلسطينية تقريرًا قالت فيه إن إسرائيل انسحبت من شرط إنهاء موضوع صفقة تبادل الأسرى مقابل رفع القيود عن قطاع غزة وإعادة تأهيله، وأكدت الصحيفة: "حكومة الاحتلال تراجعت مؤخرا، عن شرطها إنهاء ملف أسراها الأربعة المحتجزين عند حركة (حماس) مقابل رفع الحصار والقيود التي فرضتها على قطاع غزة عشية عدوانها الأخير، والسماح بعملية الإعمار".
لفتت الصحيفة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت رفعا واسعا وملموسا للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، ومن أبرزها السماح بإدخال مواد البناء ومواد أخرى كان الاحتلال يمنع إدخالها للقطاع، وهو ما أدى إلى حالة الهدوء غير المسبوقة التي تشهدها حدود القطاع خلال الستة أيام الأخيرة.