نجدة الطفل عن خطبة طفلين في الحوامدية: "أهلهم قالوا الولاد بيحبوا بعض"
علق الدكتور صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، على واقعة خطبة طفلين لا يتجاوز عمرهما ١٢ عاما بمدينة الحوامدية، قائلًا إنها امتداد لأعراف وموروثات تقليدية تأخذ وقتًا لتغييرها في المجتمع.
وأضاف عثمان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، أن المجلس رصد البلاغ الخاص بالواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، منوهًا إلى أن المجلس تحدث كثيرًا عن أضرار هذا النوع من الزواج.
وأشار إلى أن مجلس حماية الطفولة تأكد من صحة البيان وهو ما دفع الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، إحالة البلاغ إلى النيابة العامة، موضحًا أن النيابة بدأت التحقيق واستدعت أولياء الأمور للاستماع إلى أقوالهم.
ولفت مدير خط نجدة الطفل، إلى أن أهل الطفلين عمال باليومية، متابعًا: «الزملاء في لجنة الحماية سألوا الأهل عن سبب الخطبة وقالوا عادتنا وتقاليدنا والولاد بيحبوا بعض»، وفقًا لتعبيره.
وذكر أن الفتاة في هذا العمر لا فرصة أمامها للنضوج اجتماعيًا وصحيًا وعاطفيًا وعقليًا ولا قدرة لها لتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن زواج الأطفال في الماضي ارتبط بتزويج الفتاة بعريس جاهز ليزيل عن كاهل الأب الحمل المادي.
وأعرب عن استنكاره بشأن الظاهرة الجديدة الخاصة بزواج الأطفال، معقبًا: «يزيد العبء على الأسرة والفتاة قد تتعرض في أي لحظة للطلاق والعودة إلى بيت والدها وضياع حقوقها بسبب عدم وجود أوراق لإثبات الزواج ونسب الأطفال».