الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الخارجية السودانية تنتقد اختلاق إثيوبيا العقبات بشأن سد النهضة والحدود

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة All Africa الضوء على انتقادات وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لإثيوبيا متهمة إياها بـ"اختلاق المشاكل" مع السودان "للهروب من مشاكلها الداخلية" حيث يشهد البلدان توترات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير والهجمات الحدودية.
وقالت المهدي حول سياسات السودان الخارجية، إن "المزاعم الإثيوبية" بأن منطقة الفشقة الحدودية إثيوبية مرفوضة تماما وغير مقبولة. وأضافت الوزيرة أن موقف بلادها من سد النهضة يستند إلى القانون الدولي وإعلان المبادئ بشأن سد النهضة الذي تم التوقيع عليه عام 2015 في الخرطوم بين مصر وإثيوبيا والسودان. وشددت على دعم السودان لحقوق دول حوض نهر النيل وضرورة تنفيذ المشاريع على النهر من خلال التعاون والتكامل.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية: "نحن ندرك حق إثيوبيا في الاستفادة من مصادر التنمية، لكن هذا لا ينبغي أن يضر دول حوض النيل الأزرق الأخرى". جاءت تصيات المهدي بشأن العلاقات مع إثيوبيا وسد النهضة بعد بيان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا السودان وإثيوبيا ومصر إلى مواصلة المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة وفقًا لإطار زمني للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن سد النهضة وتشغيل وملء السد. ورحبت كل من مصر والسودان بالبيان وأيدته، لكن إثيوبيا رفضته تمامًا.
وانهارت الجولات السابقة من المحادثات التي رعاها الاتحاد الأفريقي قبل أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث ألقى البلدان المصب اللوم في فشل المحادثات على تعنت إثيوبيا. ويتعلق النزاع الحدودي في الفشقة منذ عقود بمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية يقول السودان إنها تقع داخل حدوده، وفقًا لاتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في أوائل القرن العشرين. عقد البلدان جولات من المحادثات، كان آخرها في الخرطوم في ديسمبر، لتسوية النزاع، لكنهما لم يحرزا تقدمًا. وتصاعد الخلاف في الأشهر الأخيرة بعد أن نشر السودان قواته في الفشقة وطرد المزارعين الإثيوبيين والميليشيات من المنطقة.
وقُتل ما لا يقل عن 84 جنديًا سودانيًا في اشتباكات مع القوات والميليشيات الإثيوبية في الفترة من نوفمبر 2020 إلى أغسطس 2021.