الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة: حلفاء تركيا يدفعون للكونجس الأمريكي لإنكار مذابح الأرمن

الرئيس نيوز

كشفت سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية التي ظهرت حديثًا أن الجماعات المتحالفة مع أردوغان، والملتزمة علنًا بهدف تركيا المتمثل في التراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية للأرمن، دفعت 235 ألف دولار إلى 82 مشرعًا فيدراليًا خلال الدورة الانتخابية الأخيرة وتحول الأموال إلى أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين من التحالف التركي الأمريكي الذي ينكر الإبادة الجماعية والكيانات السياسية التابعة له.

وذكرت صحيفة Armenian Weekly إن الائتلاف الوطني للمحامين الأمريكيين الأتراك PAC، ومقره في هيوستن، يسعى إلى شراء وسائل الإعلام الأمريكية لمحو آثار معاناة الأرمن في عهد الدولة العثمانية كوسيلة لإنكار الإبادة الجماعية للأرمن.

وعلق كليف سميث، مدير مشروع واشنطن لمنتدى الشرق الأوسط، على هذه الاكتشافات، مشيرًا إلى أن نية أردوغان هي استخدام النفوذ السياسي المحلي لجعل واشنطن تغض الطرف عن العديد من المرات التي عارض فيها مصالح أمريكا وقيمها أثناء ادعاءه أنه لا يزال حليفًا لواشنطن.

وكشفت الصحيفة عن قيام منظمة ديانت التركية، وهي في الأصل وزارة دينية داخلية بحتة، بلعب دو بارز كأداة تأثير دولي في يد حكومة أردوغان، وتعمل في العديد من البلدان كأداة دعائية، وبذلك يمكن فهم شكوى العديد من الأمريكيين الأتراك الذين توقفوا عن الذهاب إلى المساجد بسبب تلقيهم دعاية سياسية وليس وعظًا أو تعليمًا لمبادئ دينهم.

وأكد ديليمان عبد القادر، مؤسس جمعية "أصدقاء كردستان الأمريكيين" والمتحدث باسمها، أن الشرفاء في أمريكا يحثون أعضاء الكونجرس على رد جميع الأموال التي حصلوا عليها من حملة العشرة آلاف تركي. وقال: "نحن نشجع أعضاء الكونجرس الحاليين والمستقبليين على النظر إلى تركيا على حقيقتها - دولة غير موثوقة تضر بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتستهدف حلفائنا مثل الأكراد واليونانيين والأرمن وغيرهم الكثير. 

ومن المفارقات أن الحكومة التركية تستخدم وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة لدفع الدعاية المعادية لأمريكا يوميًا في تركيا. وفي مايو 2017، هاجم مؤيدو أردوغان وحراس أردوغان الشخصيون علانية حشدًا من المتظاهرين السلميين على الأراضي الأمريكية في واشنطن العاصمة. يجب ألا يكون للحكومة التركية أي تأثير في السياسة الأمريكية الآن أو في أي وقت مضى".

وصرح بنجامين بيرد، مدير مشروع "الإسلام السياسي" البحثي التابع لمنتدى الشرق الأوسط: "ليس من قبيل المصادفة أن يُشتبه في قيام عشرة آلاف أو أكثر من المتبرعين الأتراك بالتجسس السياسي لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان. 

لقد تم الكشف عنهم في رسائل بريد إلكتروني تم اختراقها كجزء من أنشطة الضغط غير المشروعة، وتم استجوابهم في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، وإجبارهم على التسجيل رسميًا كعملاء دعاية أجانب لتركيا. ومهمتهم عدائية: تقويض ومهاجمة المنشقين الأتراك والأقليات العرقية الأخرى التي تعيش في الولايات المتحدة كمواطنين أحرار، وتمكين مؤيدي تركيا في المناصب السياسية وإسكات أشد منتقدي أردوغان".

وأضاف بيرد: "بدافع الحذر الشديد، يجب على أعضاء الكونجرس الذين قبلوا التبرعات من لجان العمل السياسي التركية هذه في الدورة الانتخابية الأخيرة إعادة هذه الأموال والالتزام برفض المساهمات المستقبلية. عندها فقط يمكن للأمريكيين أن يطمئنوا إلى أن ممثليهم لم يكونوا هدفًا لعملية تأثير تخريبية نظمتها قوة أجنبية غير ليبرالية للغاية ومعادية لأمريكا".