طرد المرتزقة وعقد الانتخابات.. رسائل اجتماع السيسي وحفتر وصالح
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، ونقل موقع فرانس 24 عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي قوله إن الرئيس السيسي استقبل كلاً من السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بحضور السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة .
وذكر حساب السفارة الأمريكية في ليبيا على موقع تويتر أن حفتر زار القاهرة الشهر الماضي والتقى السيسي ومبعوث الولايات المتحدة في لبيبا، في اطار التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة بنهاية العام الجاري.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن مصر تعد، منذ سنوات، أحد أبرز الداعمين للتسوية السياسية في ليبيا وللجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر، في ظل حالة من الفوضى عاشتها ليبيا بعد سقوط معمر القذافي في عام 2011.
وعقب اختيار سلطة سياسية جديدة في ليبيا في فبراير الماضي، سارعت القاهرة لاستضافة عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية الجديدة بعد أن أعلنت نيتها التعاون مع السلطات الجديدة في طرابلس.
وينتظر من السلطة السياسية الجديدة المتمثلة بالحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي الذي يرأسه محمد المنفي اللذان عينهما الفرقاء الليبيون برعاية أممية في جنيف في الخامس من فبراير الماضي تسريع إنهاء الانقسام السياسي والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.
رحب السيسي بالقادة الليبيين، مثمنًا حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد السيسي مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك الموسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
من جانبهما، أعرب حفتر وصالح عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين.
كما أعربا عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
وأكد القياديان الليبيان اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.