الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد زيارة بينيت.. صحيفة عبرية: "مصر مستعدة للعمل علنا مع إسرائيل"

الرئيس نيوز

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ. 

وكان سلف بينيت، بنيامين نتنياهو، آخر رئيس وزراء إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، في عام 2011. 

وتشير الزيارة إلى استعداد الحكومة المصرية للعمل علنًا مع حكومة إسرائيل الجديدة إذا اختار بينيت مسارًا سياسيًا وعمليًا يحقق أهداف القاهرة في المنطقة.

وأشارت صحيفة Israel Hayom إلى التزام مصر ببنود في معاهدة السلام، مع احتفاظ القاهرة بالسلام البارد مع إسرائيل، كما لفتت إلى أن مصر ثبطت مواطنيها عن التعامل مع الإسرائيليين. 

وحتى وقت قريب، لم تغير المناهج الدراسية في نظام التعليم المصري فيما يتعلق بإسرائيل وظلت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة معادية للممارسات الإسرائيلية وكان هناك بعض التعاون بين البلدين في الزراعة والطاقة، ولفترة من الوقت، كان السياح الإسرائيليون موضع ترحيب في مصر ولكن العلاقات الثنائية الضيقة تمت في المقام الأول عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: "يبدو أن الموقف المصري تجاه إسرائيل يشير إلى حدود العلاقات مع إسرائيل بالنسبة لدولة عربية كبيرة، واقتدت المملكة الأردنية بالمواقف المصرية إلى حد كبير.

وفي المقابل، شكلت اتفاقيات أبراهام 2020 تغييرًا جذريًا في النهج، حيث شجعت التفاعلات متعددة الأوجه لتشمل الإمارات والبحرين ثم المغرب.

وبحسب الصحيفة، من المحتمل أن تكون الضجة حول اتفاقيات أبراهام، فضلاً عن حقيقة أن إسرائيل لديها رئيس وزراء جديد، قد سهلت على القاهرة دعوة بينيت. 

وكذلك فعل التأثير التراكمي لتعزيز الدور المصري في وقف العنف في قطاع غزة. 

كانت معاهدة السلام لعام 1979 في المقام الأول نتيجة لإدراك الرئيس أنور السادات أن مصر بحاجة إلى تغيير جذري في سياستها الخارجية، والانتقال إلى علاقات جيدة مع أمريكا بدلاً من الاعتماد على الاتحاد السوفيتي. 

أما اليوم فالوضع في أفغانستان، وتخلي واشنطن عن حلفائها ومحاولات ترويج التطرف من قبل تركيا وتطلعات العثمانيين الجدد وغاز شرق البحر المتوسط، جميعها ملفات تحرص مصر إلى جانب اليونان وقبرص على تنسيق المواقف حيالها، لاحتواء السعي التركي للهيمنة في المنطقة.