"المونيتور": مصر تدرب الشرطة السودانية على مواجهة مخططات الإخوان
تقوم القاهرة بتدريب عدد من ضباط الشرطة السودانية على إجراءات ضد حيل ومخططات تنظيم الإخوان وأتباعه حيث يتهم السودان أعضاء الإخوان بالوقوف وراء المظاهرات وأعمال الشغب التي اندلعت في البلاد.
وأشار موقع المونيتور الأمريكي إلى أن مصر تدير برنامجًا تدريبيًا لعدد 105 ضابطًا بالشرطة السوداني مع التركيز على التصدي لمخططات الإخوان في الخرطوم، ويشمل التدريب بنامجًا متقدمًا للتحقيق الجنائي وحراسة الشخصيات المهمة وعمليات الأمن الداخلي.
وتابع التقرير أن الشرطة السودانية ذكرت أن هذه الدورة تأتي في إطار بروتوكول التدريب الموقع مع قوات الشرطة المصرية وتشمل التدريب على كيفية إجراء التحقيقات الجنائية وكيفية إدارة العمليات القتالية في المناطق المفتوحة وكيفية التعامل مع أعمال الشغب.
ويتضمن البرنامج الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع "تدريب خمسة من أفراد الشرطة السودانية على حراسة الشخصيات المهمة من محاولات الاغتيال وعدة أنشطة رياضية وثقافية وزيارات للمواقع السياحية في مصر.
وعندما ألقى وزير الداخلية السوداني عز الدين الشيخ كلمة في ساحة الحرية بوسط الخرطوم في 29 يونيو، بدأت مجموعة من ضباط الشرطة في الهتاف احتجاجا، وهددوا بالإضراب.
ذكرت شبكة سكاي نيوز، في عناوينها أن ثمة بوادر تمرد وأن الإخوان يعبثون بالشرطة السودانية. ونقل التقرير عن المحلل السياسي السوداني أحمودي البشرى قوله إن "احتجاجات الشرطة لها طبيعة سياسية واضحة وجاءت نتيجة محاولات الإخوان للاختراق داخل قوة الشرطة.
وتتهم السلطات السودانية عناصر الإخوان الموالية للنظام السابق لعمر البشير بالوقوف وراء المظاهرات وأعمال العنف التي اجتاحت السودان في الأشهر القليلة الماضية.
وفي فبراير 2021، اندلعت احتجاجات وأعمال عنف ونهب في ولايات شمال دارفور وغرب دارفور وشمال كردفان وشرق دارفور. اتهمت الحكومة الانتقالية السودانية أنصار نظام البشير السابق والإخوان بالوقوف وراء الاحتجاجات ونشر أفكارهم المتطرفة في المنطقة.
ونقل الموقع عن نمر عبد الرحمن، والي شمال دارفور في غرب السودان، قوله لصحيفة العين في يونيو: "لا يزال الإخوان يتمتعون بنفوذ في دارفور وفي جميع أنحاء البلاد، وهناك لجنة تعمل على تفكيك نظام الإخوان المخلوع في شمال دارفور، وستواصل هذه اللجنة العمل ومحاولة مصادرة الأموال من فلول النظام السابق".
وقال وجدي صالح، عضو اللجنة التي تعمل على تفكيك الإخوان، في يوليو، "تم اعتقال 79 من قادة المؤتمر الوطني المنحل، الجناح السياسي للإخوان، وضبط أسلحة مختلفة ومبالغ مالية بأرقام متسلسلة. المجموعة التي يُزعم أنها تهدف إلى إغراء الأطفال القاصرين بالقيام بأعمال تخريبية".
وتحاول مصر مساعدة السودان في الحفاظ على الأمن منذ صعود السلطة الحاكمة في السودان إلى السلطة بعد سقوط نظام البشير الذي تميز عهده بعلاقات غير مستقرة مع مصر.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث في مايو بما يؤكد أن القاهرة "مقتنعة بشدة بأن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها".
تسعى مصر إلى تعزيز المؤسسات الأمنية في الدول العربية، وخاصة الدول المجاورة كالسودان، وتنظم وزارة الداخلية المصرية بانتظام دورات تدريبية لضباط وطلبة الشرطة السودانية في إطار التعاون الأمني بين البلدين.
في حين تواجه القاهرة والخطوم تنظيما متطرفا متمثلاً في الإخوان، لذا يجب توحيد الجهود الأمنية بين البلدين لمواجهة التنظيم.