الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل استبدلت أمريكا السعودية بقطر وتركيا لملء الفراغ في المنطقة؟

الرئيس نيوز

قال أستاذ العلوم السياسية، في جامعة القاهرة، محمد حسين، إن العلاقات السعودية الأمريكية، لا يمكن وصفها بالمتوترة في القوت الحالي، على الرغم من وجود جملة شواهد بينها، سحب واشنطن منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" من المملكة، فضلًا عن نشر وثائق تتعلق بأحداث 11 سبتمبر التي وقعت في أمريكا ودمر على إثرها برجي التجارة العالميين، وتم استهداف البنتاجون، فقد زعمت الوثائق تورط الممكلة في الأحداث بشكل أو آخر، إلى جانب اعتماد واشنطن على الدوحة وأنقرة، في تقديم أدوار معينة في أفغانستان، وتجاهل أي أدوار للملكة.
يوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الأمور في أفغانستان، غير مقلقة بالنسبة للأمريكان، ويبدو أنها كانت مُعدة سلفًا، وعند خروج الأمريكان من أفغانستان، لابد من أن يتم ترك حلفائها والإبقاء عليهم في تلك المناطق، وأبرز حليفان لواشنطن في أفغانستان، تركيا وقطر، كما أن تلك الدولتان تتمتعان بنفوذ عند الحركة الأصولية، إلى جانب أن الدوحة كانت تستضيف المباحثات بين أمركيا والحركة قبل الانسحاب الأمريكي، كما أن تركيا كانت تتحدث أيضًا على أنها ستبعث جنود لها في أفغانستان؛ لتعويض الانحساب الأمريكي. 
أما فيما يتعلق بسحب منظومتي "باتريوت" و"ثاد"، فيؤكد الدكتور حسين، أن الأمور العسكرية تخضع لحسابات ضيقة جدًا ولا يمكن الجزم بالسبب الرئيس وراء تلك الخطوة في الوقت الحالي، لكن المؤكد أن واشنطن ملتزمة إلتزام واضح وصريح بدعم أمن وحماية المملكة، بوصف السعودية دولة تجمعها علاقات استراتيجية بأمريكا، ولابد من حمايتها؛ لكون أمنها يحفظ المصالح الأمريكية. 

وبشأن الوثائق التي تم إصدارها مؤخرًا عن أحداث 11 سبتمبر، قال حسين: "لا يمكن فهمه إلا بوصفه محاولة جديدة لابتزاز المملكة، أو أن واشنطن تريد أمور من الرياض، ولا يمكن تمريرها إلا بضغوط من هذه النوعية، كما حدث في تحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول". وشدد على أن ما يتم حاليًا على الساحة الإقليمية والدولية محاولة لإعادة ترتيب التحالفات من جديد، لكن هذه الإعادة بمثابة إعادة نظم التحالفات، وليس بنائها من جديد فالأحلاف ستظل كما هي ولكن الذي سيتغير كيفية التعاطي مع الأولوليات.
وتتحدث تقارير عن انزعاج أمريكي من التقارب السعودي مع روسيا والصين، فضلًا عن المحادثات التي تجريها الرياض مع عدوتها الأولى في المنطقة، طهران.