الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أمريكا تكشف عن تقارير سرية تُشير إلى تورط مسؤولين وعائلات سعودية في أحداث ١١ سبتمبر

الرئيس نيوز



أفرج مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، أمس السبت، عن معلومات سرية مُنع نشرها في السابق عن المملكة العربية السعودية وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية بعد إصدار أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن.


وأصدرت مجموعة 9/11 Families United بيانًا بعد أن نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي ملف PDF من 17 صفحة على الإنترنت، وقال البيان: "حتى مع العدد المؤسف من المراجعات، لا يزال التقرير يحتوي على مجموعة من الحقائق المدوية، حول تورط العديد من المسؤولين الحكوميين السعوديين في جهد منسق لتعبئة شبكة دعم أساسية لخاطفي طائرات 11 سبتمبر، وهم نواف الحازمي وخالد المحضار، ونطاق الاتصالات في لحظات حرجة بين هؤلاء المسؤولين الحكوميين السعوديين والقاعدة والخاطفين مذهل".


وقالت صحيفة The Raw Story إن هذا التقرير وأدلة أخرى تؤكد أن مجموعة من المسؤولين الحكوميين السعوديين المرتبطين بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، مهد التطرف الوهابي داخل الحكومة السعودية، هم الذين قدموا على الفور لمساعدتهم عندما بدأوا استعداداتهم لتنفيذ الهجمات الإرهابية.


ويرى المراقبون أن إصدار التقرير قد ينعكس سلبًا في الفترة المقبلة على العلاقات بين واشنطن والرياض، وقالت صحيفة Insider إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد في الشهر الماضي بأن وزارة العدل ستراجع وثائق سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التحقيق في 11 سبتمبر والدور المزعوم لحكومة المملكة العربية السعودية في الهجمات. وفعت السرية عن الوثيقة التي تم إصدارها السبت في الذكرى العشرين للهجوم، وتم إعدادها في الأصل في عام 2016.


تضمنت الوثيقة التي تم الإفراج عنها شهادات متعددة للشهود وأظهرت عدة صلات بين اثنين من الخاطفين وشركاء سعوديين، لكنها لم تقدم أي دليل على تورط الحكومة السعودية في الهجمات. وقالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشتبه في أن عمر البيومي، وهو طالب سعودي في لوس أنجلوس، وعميل للمخابرات السعودية متورط في تقديم المساعدة في السفر والإقامة والمال لاثنين من خاطفي الطائرات - نواف الحازمي وخالد المحضار. وكان خمسة عشر من أصل 19 رجلاً اختطفوا أربع طائرات في 11 سبتمبر من المملكة العربية السعودية.


ونفت الحكومة السعودية مرارا لعب أي دور في الهجمات، وقالت السفارة السعودية في بيان يوم الأربعاء إنها ترحب برفع السرية عن الوثائق. وجاء في البيان "كما أكدت إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، فقد أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت بشدة الجرائم المؤسفة التي وقعت ضد الولايات المتحدة، حليفتها وشريكتها".


من جهة أخرى، حثت الأمريكية تيري سترادا، التي قتل زوجها توم في مركز التجارة العالمي، آل سعود على تحمل المسؤولية.


وقالت سترادا: "منذ عشرين عامًا، وفي مثل هذا اليوم قتلوا أحباءنا وألحقوا بحياتنا ألمًا ومعاناة لا حد لها، والآن انكشفت أسرار السعوديين وقد حان الوقت للمملكة لتعترف بمسؤوليها في قتل الآلاف على الأراضي الأمريكية".