الظواهري يتجنب إحراج "طالبان" في مقطع مصور مدته ساعة
فيما تبدو محاولة من زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، عدم إحراج حركة "طالبان" الأصولية، التي استعادة السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بعد إسقاط حكمهم على يد التحالف الدولي بقيادة أمريكا، لم يتطرق الظواهري في مقطع فيديو مدته ساعة، إلى الأحداث الأخيرة في أفغانستان، ولم يعلق من قريب أو بعيد عن الحركة.
وتأوي الحركة الأصولية، عناصر تنظيم "القاعدة"، وتوفر لهم الدعم اللوجستي، إلا أنه بحسب الباحث في الشؤون الأصولية، مصطفى أمين، أن "طالبان" يبدو أنها عازمة على اتخاذ إجراءات غير التي كانت عليها سابقًا، وتتمثل في محاولة فتح صفحة جديدة مع الغرب، ولا يمكن أن يتم ذلك في ظل إيواء "طالبان" للقاعدة.
ونشر زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري فيديو جديدا مساء أمس السبت في محاولة واضحة لدحض شائعات وفاته، وذلك في الذكرى الـ20 لهجمات الـ11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
أشاد الظواهري في الفيديو بهجوم السيارة المفخخة الذي وقع في 1 يناير في منطقة تل السمن في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وأعلنت جماعة "حراس الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عنه.
واستهدف الهجوم المذكور القوات الروسية في الرقة، وكان الأول الذي ينفذه "حراس الدين" خارج منطقة تمركزه في إدلب، شمال غربي سوريا.
يقول الظواهري: "تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".
كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة "طالبان" على كابل.
وكان الظواهري قد تولى قيادة"القاعدة" عام 2011 بعد تصفية أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبأه في باكستان.
وفي نوفمبر أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري توفي لأسباب طبيعية.