الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"إعدامات وتعذيب واعتقالات".. CNN تكشف أدلة على جرائم تيجراي

الرئيس نيوز

كشف تحقيق استقصائي أجرته شبكة سي إن إن الإخبارية عن أدلة على التعذيب والاعتقال الجماعي وإعدام السكان في بلدة حميرة في منطقة تيجراي الإثيوبية.
 
وجاء بتقرير الفيديو الذي نشته الشبكة المزيد من التفاصيل حول واقعة الجثث الطافية في نهر سيتيت المتاخم لإثيوبيا، مشيرًا إلى إن شكل هذه الجثث التي تنتمي لسكان إقليم تيجراي، تحكي قصص مظلمة ومرعبة عن عمليات اعتقال جماعي وعمليات إعدام جماعية عبر الحدود.

وذكر التحقيق، نقلا عن عشرات الشهود وخبراء الطب الشرعي الدوليين والمحليين، إن الحكومة الإثيوبية ترتكب فظائع وانتهاكات وقتل خارج نطاق القانون ضد العرقية التيجرية، وهذا التنميط العرقي يحمل سمات الإبادة الجماعية على النحو المحدد في القانون الدولي.

وفي الأيام الأخيرة تم العثور على عشرات من الجثث الطافية في بلدة حميرة الشمالية، بالقرب من الحدود مع إريتريا والسودان، بعضها تحمل علامات التعذيب وجروح الرصاص، والبعض الآخر تم رؤيتها واذرعها مثبتة بإحكام خلف ظهورها، في مشهد "تقشعر له الأبدان"، حسب ما وصفه الموقع.

وذكر موقع "أفريكا إكسبريس" الدولي المتخصص في السياسات الإفريقية، إن إثيوبيا تعيش في رعب مستمر بسبب ما آلت إليه الحرب في تيجراي أقصى شمال البلاد؛ من مقتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من العرقية التيجرية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم بسبب الحصار الفعلي الذي تفرضه الحكومة على المنطقة، ما يضع السكان هناك على شفا مجاعة ويدفعهم إلى الموت جوعا.

وأضاف الموقع: "قال شهود عيان لشبكة سي إن إن إنهم يعيشون في فيلم مرعب، لقد تحولت حميرة إلى مكان للموت، حيث يُحتجز الناس لكم من الوقت في ظروف غير إنسانية ، بالإضافة إلى الإعدامات الجماعية على الحدود."

من جهة أخرى، لا يزال الوضع الإنساني مستمر في التدهور مع استمرار الصراع في تيجراي وامتداده إلى المناطق المجاورة في عفر وأمهرة، ولا يزال 90٪ من سكان تيجراي بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، من بينهم أكثر من 400 ألف شخص في وضع بائس للغاية.

وأشار الموقع إلى أن 300 ألف شخص في تيجراي قد اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب الحرب وحالة انعدام الأمن، فيما يواجه أكثر من 1.7 مليون مواطن نقصا حادا في الغذاء ويواجهون أزمة جوع شديدة. 

ولفت التقرير إلى أن القوات التابعة للحكومة الإثيوبية قتلت ما لا يقل عن 150 شخصا من قوات تحرير تيجراي، ونقل عن إحدى المسؤولين في القطاع الزراعي في الإقليم قوله "الناس يموتون أمام أعيننا، خاصة النساء والأطفال".

واستكمل الموقع "نعم، في عام 2021 سيموت الناس جوعاً في إثيوبيا" ، متهما للحكومة الإثيوبية بالمسؤولية وراء منع المساعدات الإنسانية وقطع الاتصالات عن إقليم تيجراي، لا سيما بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن نفاذ المخزون من الطعام. 

ونقل عن موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إثيوبيا قولهم: "المستودعات فارغة تمامًا ، ولم يتبق شيء لتوزيعه على الجياع".