صحيفة فرنسية: الجزائر تستعد للتوسط في أزمة سد النهضة
توقفت المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل بين إثيوبيا ومصر والسودان منذ أن أكملت إثيوبيا ملء السد للمرة الثانية.
وكان ما حدث في الواقع على عكس مخاوف مصر، لم يتم بناء السد بالكامل ولم يكتمل ملئه. وفي غضون ذلك، تستعد الجزائر لبدء جولة وساطة بين مصر والسودان وإثيوبيا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Common Space الفرنسية.
وظلت الجهود المصرية في هذا الملف هادئة منذ نحو شهر بشأن وضع سد النهضة إلى أن صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وأكدت القاهرة أن إثيوبيا تتكتم وتمنع نشر أي بيانات بشأن استهلاكها للمياه ولا تكشف عن أرقام دقيقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تتعامل بحذر شديد خلال الأسابيع القليلة الماضية مع أزمة السد الإثيوبي، حيث تجددت التوترات المحلية في شمال إثيوبيا ومناطق متعددة من البلاد بينما تنتظر الدولة المصرية وتراقب الوضع الداخلي. كما نجم عن الملء غير المكتمل للسد وتأخر البناء عن حالة ارتياح بين المصريين.
وحاولت الجزائر الشهر الماضي التوسط بين الطرفين لكنها فشلت في تحقيق أي انفراجة. وقد توقفت جهوده اللاحقة بسبب أزمة حرائق الغابات في البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف.
وبدا وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي حذرًا في تصريحات للجزيرة قائلا إنه إذا لم تؤد الجهود الجزائرية إلى نتائج فلا جدوى منها.
في أواخر الشهر الماضي، توقع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن يتم التوصل قريباً إلى حل لقضية السد الإثيوبي "في إطار القانون الدولي"، وأشاد حمدوك بمبادرة الجزائر لحل الأزمة.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أنه من غير المرجح أن يحدث أي حل قريبًا لأنه من غير المرجح أن تغير أديس أبابا موقفها نظرًا للوضع السياسي والأمني الداخلي الحالي.