الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رغم سحب قواتها من أفغانستان.. تركيا تلعب دورًا في تشغيل مطار كابول

الرئيس نيوز

على الرغم من أن طالبان دعت تركيا الى سحب قواتها من أفغانستان، وقرر الأتراك تنفيذ رغبة طالبان، إلا أن الحركة الأصولية عادت لتؤكد أنها طلبت دعما فنيا وتقنيا من أنقرة، فيما قالت تقارير إن وزير الدفاع خلوصي أكار ترك الباب مفتوحا في هذا الجانب، مما يعني أن الدعم التقني في المطار ربما يكون بابًا خلفيًا للتواجد العسكري.
وخلال وقت سابق، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إنّ بلاده تعمل مع حركة طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول في أقرب وقت ممكن، وأكد الوزير القطري عن وجود دعم تركي لجهود اعادة تشغيل المطار: قائلا "نحن نتعامل معهم وكذلك مع تركيا حول ما إذا كان بإمكانها تقديم أي مساعدة فنية في هذه المرحلة. ونأمل في الأيام القليلة القادمة أن نسمع بعض الأخبار الجيدة".

ومطار كابول مغلق منذ انتهاء جسر جوي ضخم بقيادة الولايات المتحدة لنقل رعاياها ورعايا دول غربية أخرى وأفغان ساعدوا الغرب. وبانتهاء العملية يكون آخر جندي أمريكي قد انسحب من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاما.
ومع انتهاء العملية في آخر أغسطس ، لم يتسن إجلاء الآلاف الذين أرادوا الخروج من أفغانستان خوفا على حياتهم في ظل حكم طالبان.
وتمثل إعادة فتح المطار، وهو شريان حياة حيوي سواء إلى الخارج أو في داخل أفغانستان، أولوية قصوى لطالبان في ظل سعيها لاستعادة النظام بعد سيطرتها السريعة على كابول في 15 أغسطس.
وقالت شركة الطيران الأفغانية (أريانا) أنها استأنفت بعض رحلاتها في أفغانستان بين كابول وثلاث مدن إقليمية كبرى السبت بعد أن أعاد فريق فني من قطر فتح مطار العاصمة لاستقبال المساعدات والرحلات الداخلية.
أكدت الشركة في بيان على صفحتها على فيسبوك أن الرحلات الجوية بدأت بين كابول ومدن هرات في الغرب ومزار الشريف في الشمال وقندهار في الجنوب،  وتابعت "تفخر شركة طيران أريانا الأفغانية باستئناف رحلاتها الداخلية".
وفي وقت سابق نقلت قناة تلفزيون الجزيرة القطرية عن السفير القطري لدى أفغانستان قوله إن فريقا فنيا تمكن من إعادة فتح مطار كابول لاستقبال المساعدات.
وذكرت الجزيرة نقلا عن السفير أن مدرج الطائرات في المطار تم إصلاحه بالتعاون مع السلطات في أفغانستان، في خطوة محدودة أخرى نحو العودة إلى الحياة الطبيعية نسبيا بعد الاضطرابات التي عمت البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
كانت طالبان، عدو الغرب طوال عقدين من الحرب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، قد وعدت بالسماح للراغبين في الرحيل بالعبور الآمن