الجامعة العربية تعلن موقفها من أزمة أفغانستان وعلاقتها مع حركة طالبان
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إن عضوًا واحدًا في الجامعة وهو قطر لديها روابط وعلاقات طيبة مع طالبان، ما يتيح لها أداء دور ملموس في الحوار والمناقشات السياسية في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لوكالة نوفوستي الروسية.
أوضح السفير زكي، الذي يزور موسكو حاليًا، أن جامعة الدول العربية لا تعتزم أداء دور الوسيط بين حركة طالبان التي وصلت إلى الحكم في أفغانستان وقوى سياسية أخرى في البلاد.
أشار السفير زكي إلى أن الجامعة لا ترى فرصة لاضطلاعها بأي دور في أفغانستان، موضحًا أن هذا الأمر خارج المصالح والإمكانات السياسية والقانونية للمنظمة.
ويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، محادثات في موسكو مع مسؤولين كبار في الخارجية الروسية تناولت الملفات الأكثر إلحاحًا في الأجندة الإقليمية والثنائية.
أكدت موسكو أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، استقبل الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، الخميس الماضي، وجرى خلال اللقاء "تبادل الآراء بالتفاصيل إزاء طيف واسع من المسائل ذات الاهتمام المشترك المطروحة على أجندة الأمم المتحدة".
أشارت الخارجية الروسية، في بيان لها، إلى أن الاجتماع تركز على المسائل المتعلقة بتسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتطورات الوضع حول برنامج إيران النووي، مع إبداء الطرفين اهتمامهما بمواصلة تعزيز التعاون بين روسيا والجامعة العربية ضمن إطار منصات أممية مختلفة.
كما عقد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية اجتماعًا مع نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، لمناقشة استمرار توسيع التعاون بين الجانبين.
ذكرت الخارجية الروسية أن الطرفين ركزا خلال مناقشتهما مستجدات الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مواصلة التنسيق بين روسيا والجامعة العربية؛ بهدف الإسهام بشكل فعال في تسوية النزاعات والخلافات القائمة في المنطقة، وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ومنها ميثاق الأمم المتحدة.
من جهتها أكدت الجامعة العربية أن اللقاءات التي عقدها الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية مع كبار المسؤولين في الخارجية الروسية شهدت مناقشات موسعة وعميقة حول مختلف قضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وتطورات الملف النووي الإيراني، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التعاون الثنائي خاصة في ضوء اقتراب موعد انعقاد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي على المستوى الوزاري في مراكش في نهاية أكتوبر المقبل.
