الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مقتل المئات.. معارك شرسة بين حركة طالبان ومعارضيها في وادي بانشير

الرئيس نيوز

يعتبر وداي بانشير، آخر جيب لم تسيطر عليه حركة طالبان في أفغانستان، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة في المنطقة، حيث سيطرت الحركة على المنطقة، لكن مقاتلي مجموعة المقاومة هناك نفوا ذلك.

وتفيد تقارير بأن القتال في وادي بانشير خلف مئات الضحايا.

يذكر أن الوادي الواقع شمال العاصمة كابل من أصغر أقاليم أفغانستان، وهو الوحيد الذي لم تسيطر عليه حركة طالبان.

ويسكن المنطقة التي تعتبر معقلا تقليديا للمعارضة لحركة طالبان ما بين 150 ألف إلى 200 ألف شخص، وتتوارى المنطقة بين الجبال.

وتتضمن المقاومة أعضاء سابقين في جهاز الأمن وميليشيات محلية، ويقودها الزعيم القبلي المحلي أحمد مسعود، الذي قاوم والده بنجاح القوات السوفياتية التي غزت أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي وحركة طالبان في التسعينيات.

 

ونشر أمر الله صالح، أحد قادة جبهة المقاومة الوطنية ضد طالبان، مقطع فيديو لإثبات أنه لا يزال في وادي بانشير.

وقال صالح، الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس الأفغاني، إن هناك ضحايا في صفوف الطرفين، وأضاف "لن نستسلم، نحن صامدون من أجل أفغانستان".

وقال إنه نشر الفيديو ليؤكد للناس أن التقارير التي تتحدث عن مغادرته البلاد غير صحيحة. ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من مكانه.

وقال علي نزاري، المتحدث باسم مقاتلي جبهة المقاومة الوطنية، لبي بي سي إن المقاومين أجبروا قوات طالبان على التراجع.

وأضاف "هناك بضع مئات من مقاتلي طالبان عالقون في المنطقة وذخيرتهم تنفد تدريجيا، وهم يفاوضوننا حول شروط التسليم".

وفي المقابل، قال مسؤولون في حركة طالبان في المنطقة إنهم حققوا نصرا. وقال أحد قادتهم لوكالة رويترز "نحن نسيطر على جميع مناطق أفغانستان بفضل الله. لقد هزم مثيرو الشغب وبانشير تحت سيطرتنا الآن".

وتسيطر طالبان الآن على بقية أنحاء أفغانستان، ويتوقع أن تعلن عن تشكيل حكومة في الأيام القادمة.

وقالت دول غربية إنها ستتعامل مع طالبان، ولكنها لن تعترف بالحكومة الجديدة.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يخطط لإعادة الوجود الدبلوماسي في كابل للإشراف على عمليات إجلاء الراغبين، وللتأكد من أن الحكومة الأفغانية تلتزم بقضايا بينها الأمن وحقوق الإنسان.

وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التعاون سيكون رهنا بشروط صارمة، وسيقتصر على مساعدة الشعب الأفغاني.