الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة إيطالية: طالبان وضعت نهاية المزاعم الأمريكية لبناء الديمقراطيات

الرئيس نيوز

علقت صحيفة RTE الإيطالية على مشهد وقوف مقاتلي حركة طالبان على متن عربات همفري المدرعة التي تم الاستيلاء عليها أثناء استعدادهم لعرض عتاد عسكري أمريكي منهوب، بما في ذلك على الأرجح مروحية بلاك هوك، في معقلهم الروحي في جنوب أفغانستان. 

وتناقلت وكالات الأنباء صورًا لطابور طويل من المركبات الخضراء في صف واحد على طريق سريع خارج قندهار ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، وكثير منها يعلق أعلام طالبان باللونين الأبيض والأسود.

واستولت طالبان على الشاحنات متعددة الأغراض التي استخدمتها القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية خلال 20 عامًا من الحرب في أفغانستان، بينما صعد آخرون فوق المركبات في بلدة آينو ماينا الواقعة على مشارف المدينة. 

وتوغلت شاحنات صغيرة محملة بمؤيدي طالبان أمام قافلة من الآليات العسكرية بعضها مسلح بأسلحة ثقيلة ورشاشات.

وشوهدت طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل من طراز بلاك هوك تحلق فوق قندهار في الأيام الأخيرة، مما يشير إلى وجود شخص من الجيش الأفغاني السابق تحت السيطرة لأن طالبان تفتقر إلى الطيارين المؤهلين. 

وتجدر الإشارة إلى أن قندهار هي معقل عرقية البشتون لطالبان حيث تأسست الجماعة المتشددة وصعدت إلى السلطة في عام 1996. 

بحلول عام 2001، عندما غزت القوات التي تقودها الولايات المتحدة، سيطرت طالبان على معظم البلاد.

في ملعب قندهار للكريكيت، انتظر قادة طالبان في الظل في مخبأ اللاعبين، متكئين على كراسي بذراعين خلف طاولات قهوة خشبية بينما كانوا ينتظرون بدء العرض. 

وجلس آخرون متربعين على العشب، بينما تجمع المئات في الشرفة لمشاهدة ما حدث. 

قالت الحركة إن زعيم طالبان، هبة الله أخوندزادة، يعيش في قندهار، بعد سنوات في الظل. 

وفي اليوم السابق، تدفق الآلاف من أتباع طالبان إلى شوارع قندهار، ملوحين بالأعلام وهتفوا "الله أكبر" احتفالاً بالانسحاب الأمريكي الأخير.

نهاية مزاعم بناء الديمقراطيات

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان أفضل خيار متاح لإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة وعقود من الجهود غير المثمرة لإعادة تشكيل دول وديمقراطيات أخرى من خلال القوة العسكرية.

صور بايدن الخروج الفوضوي على أنه نجاح لوجستي كان من الممكن أن يكون بنفس الفوضى حتى لو تم إطلاقه قبل أسابيع، بينما البقاء في البلاد كان سيتطلب إرسال المزيد من القوات الأمريكية. وقال في خطاب من البيت الأبيض: "لن أمدد هذه الحرب إلى الأبد".

وأطلقت حركة طالبان، التي سيطرت على أفغانستان في تقدم خاطف هذا الشهر، نيرانها في الهواء وعرضت توابيت ملفوفة بعلم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أثناء احتفالها بانتصارها. 

وفي تصريحاته الأولى منذ الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية يوم الاثنين، قال بايدن إنه تم إجلاء 5500 أمريكي وإن الولايات المتحدة لديها نفوذ على الجماعة الإسلامية المتشددة لضمان مغادرة 100 إلى 200 آخرين إذا أرادوا ذلك.

وقال إن واشنطن ستواصل استهداف المسلحين الذين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة، لكنها لن تستخدم جيشها بعد الآن لمحاولة بناء مجتمعات ديمقراطية في أماكن لم توجد بها ديمقراطيات من قبل. 

وقال: "هذا القرار بشأن أفغانستان لا يتعلق فقط بأفغانستان. إنه يتعلق بإنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل دول أخرى".