السعودية وإيران تعتزمان مواصلة مباحثات المصالحة في بغداد
نقلت رويتز عن السفير الإيراني في بغداد، أمس الثلاثاء، قوله إن إيران تعتزم إجراء جولة رابعة من المحادثات مع خصمها الإقليمي السعودية في العراق بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
وتتنافس إيران والسعودية، القوتان الشيعية والسنية الرائدتان في الشرق الأوسط، منذ سنوات، وتدعمان حلفاء يخوضون حروبا بالوكالة في اليمن وسوريا وأماكن أخرى، وقطعت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية في عام 2016.
وأكدت إيران علنا لأول مرة في مايو أنها تجري محادثات مع السعودية، قائلة إنها ستفعل ما في وسعها لحل القضايا بينهما.
ومنذ ذلك الحين، انتخبت رئيسًا جديدًا، المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي أدى اليمين في الخامس من أغسطس.
وجاء الإعلان عن خطط إجراء محادثات جديدة، الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية، بعد أيام من قمة إقليمية عقدت في بغداد للمساعدة في تخفيف التوترات بين جيران العراق.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن إيرج مسجدي، سفير إيران في العراق قوله: "لقد أجرينا ثلاث جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي، وستعقد الجولة الرابعة بعد تشكيل حكومة إيرانية جديدة".
ووافق البرلمان الإيراني الأربعاء الماضي على جميع المرشحين باستثناء واحد من المرشحين لحكومة من المتشددين اقترح رئيسي أسماءهم.
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الإيراني إنه بحث سبل تحسين العلاقات خلال اجتماع مع نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هامش قمة بغداد.
وقال وزير الخارجية حسين أميرآلهيان على تويتر "في هذه المحادثة، تحدثنا عن النوايا والإرادة الإيجابية لزعيمي البلدين لتعزيز العلاقات، والعمل مع الجيران هو أولوية الحكومة الإيرانية الجديدة".
وتصاعدت التوترات في علاقات إيران مع الإمارات بعد أن وافقت الدولة الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة العام الماضي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل العدو اللدود لطهران.