كيف علقت الصحف التركية على استئناف المحادثات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة ؟
يقوم نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزة بزيارة تستغرق يومين إلى تركيا الأسبوع المقبل لإجراء جولة ثانية من المحادثات الاستكشافية لإصلاح العلاقات بين القاهة وأنقرة.
وقالت صحيفة "أحوال التركية" إن المسؤول المصري سيصل إلى تركيا يوم 7 سبتمبر بعد قبوله دعوة وزارة الخارجية التركية، ومن المنتظر أن تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين الجانبين بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية، وسيترأس نائب وزير الخارجية سادات أونال الوفد التركي خلال المحادثات.توترت العلاقات بين تركيا ومصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، وانحياز أنقرة لتنظيم الإخوان، وأعلنت تركيا في مارس الماضي أنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر وسعت إلى مزيد من التعاون، أجرى أونال محادثات مع السفير حمدي لوزة في القاهرة في مايو، وهو أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ عام 2013.
وحاولت صحيفة دايلي صباح، المقربة من حكومة أردوغان، التنصل من العوامل الأيديولوجية الحاكمة لسياسة تركيا الخارجية، كما حاولت الإيهام بأن تأييد الإسلام السياسي ومساعي "العثمانيين الجدد" لإقامة نظام مشابه للخلافة تحتل فيه تركيا أهمية مركزية ليست سوى أوهام لدى أعداء أنقرة.
ودافعت الصحيفة عن محاولات تركيا لتطبيع علاقاتها مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بدورها، وصفت على الفور بأنها "منعطف". وأشاد بها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، في أحدث تصريحاته.
وسلطت الصحيفة الضوء على وعد كيليجدار أوغلو أنه في حالة انتخابه رئيسًا لتركيا، فسوف يستأنف على الفور التواصل مع القوى الإقليمية المهمة وجيران تركيا. وكما هو متوقع أشادت الصحيفة بـ"النموذج التركي" وقدرات تركيا المتنامية وخبرة أردوغان الدبلوماسية.
ووفقًا لصحيفة حريت دايلي نيوز، تعقد تركيا ومصر الجولة الثانية من المشاورات السياسية الأسبوع المقبل في أنقرة في إطار الجهود المشتركة لإصلاح العلاقات المقطوعة. وأعلنت الخارجية التركية أمس، الثلاثاء 31 أغسطس، عن استقبال نائب وزير الخارجية المصري يومي 7 و8 سبتمبر وسيلتقي بنائب وزير الخارجية سادات أونال يومي 7 و8 سبتمبر الجاري. وعقدت الجولة الأولى من المحادثات في القاهرة يومي 5 و 6 مايو ووصفها الجانبان بأنها "إيجابية".
كانت مصر وتركيا على خلاف منذ منتصف عام 2013، وطردت القاهرة سفير تركيا في حين خفضت أنقرة العلاقات في خطوة متبادلة، مما زاد من توتر العلاقات. كما تنازع البلدان حول مجموعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك الحرب في ليبيا والخلافات البحرية في شرق البحر المتوسط. وبدأت جهود تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي من خلال حوار أقامته أجهزة المخابرات في البلدين.