الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لكسر الجليد.. أردوغان يهاتف محمد بن زايد لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس نيوز

بعد أيام من نشر تقرير عن فرص التقارب بين الإمارات وتركيا، بعد لقاء الشيخ طحنون بن زياد، بالرئيس التركي رجب أردوغان، قال مكتب الرئيس التركي في بيان اليوم الثلاثاء إنه تحدث هاتفيا إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بين الدولتين المتنافستين.
البيان أكد أن العلاقات بين الدولتين والقضايا الاقليمية نوقشت في المحادثات، التي لم يحدد موعدها، وقال أردوغان قبل أسبوعين بعد اجتماع نادر مع مسؤول إماراتي رفيع المستوى إن البلدين حققا تقدما في تحسين العلاقات، وهو ما قد يؤدي إلى استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا.
تحركت أنقرة لتخفيف التوتر مع العديد من القوى العربية بشأن الصراع في ليبيا والنزاعات الخليجية الداخلية والمطالبات المتنافسة بالسيادة في مياه شرق البحر المتوسط.

وتدعم أنقرة وأبوظبي منذ سنوات جماعات فكرية متنافسة، إذ تساند تركيا الحركات الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي شاركت في انتفاضات “الربيع العربي” في محاولة للإطاحة بحكام مستبدين في المنطقة.
فيما أوضحت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
كان أردوغان أجرى قبل أسبوعين محادثات مع مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ركزت على التعاون الاقتصادي.
وثمة تنافس شديد على النفوذ الإقليمي بين البلدين اللذين يدعم كل منهما أحد طرفي الصراع الليبي، واتهمت تركيا العام الماضي الإمارات بإحداث فوضى في الشرق الأوسط عبر تدخلاتها في ليبيا واليمن، فيما انتقدت الإمارات وعدة دول أخرى الإجراءات العسكرية التركية.
علّق أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد للشؤون الدبلوماسية، على اتصال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، واصفا إياه بـ"الإيجابي والودي للغاية".
جاء ذلك في تغريدة لقرقاش على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: "اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالشيخ محمد بن زايد كان ايجابياً وودياً للغاية، لاسيما أنه استند إلى مرحلة جديدة تسعى فيها الإمارات إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك مع الاصدقاء والاشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة".