قمة بغداد بين رآب الصدع الداخلي والتوازنات داخل منطقة البحر المتوسط .. "قراءة"
قال موقع "ديكود 39" الإيطالي إن العراق يواصل البحث عن نقطة اتصال بين الاطراف المتعددة في الشرق الأوسط، بعد النجاح الدبلوماسي للمؤتمر الدولي الذي نظم في بغداد، حيث الحوار الشامل بين مختلف عوالم المنطقة.
وأضاف الموقع أن الخليج باختلافاته، الجديدة والقديمة، تلعب دورًا رئيسيًا في منطقة البحر المتوسط الموسعة والمصالح الإستراتيجية لإيطاليا التي ستلعب دورًا مركزيًا في الأراضي العراقية وتتولى قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلاد.
وذكر الموقع أنه جهد موجه لحماية الإطار الأمني ليتحرك في وسط التوازنات الهشة للمنطقة ويلامس السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي والجيوسياسي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات وحاكم دبي على موقع "تويتر" إنه التقى مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يوم السبت على هامش قمة بغداد.
وفي السنوات الأخيرة، أجرت الإمارات وإيران اتصالات غير رسمية إلى حد ما، وذلك وسط الصدام الإقليمي و أعمال تخريبية على طول مضيق هرمز حيث تشارك إيطاليا في مهمة "إيماسوه" الأمنية هذا العام.
وأوضح الموقع أن شيء ما قد يتغير في الإدارة البراغماتية للاستقرار الذي بات ضروريًا سواء من خلال الآثار الضارة الناتجة عن وباء كورونا، والتأثير الناتج عن وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض، ما يكشف أن منطقة البحر المتوسط والخليج والقرن الأفريقي بالنسبة لواشنطن ينبغي أن تخضع لموازنة عامة وتوازن تديره جهات فاعلة مثيرة للاهتمام.
وتابع الموقع أن هذا يأتي فيما يحاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بناء دور وسيط بين العالمين السني والشيعي المعقد والمتمركز حول إيران وتوقعاتها الإقليمية.
ويقع العراق تحت مظلة لاختلافات الطائفية فضلاً عن تأثيرات من إيران ودول الخليج والولايات المتحدة، في حين يعتزم الكاظمي استغلاله كميزة في تدفق الحوار البيني الإقليمي وانعكاساته على المنطقة الأوسع من الشرق الأوسط كما يظهر من تطور أزمات مثل تلك في ليبيا أو إثيوبيا، أو إدارة حركة طالبان في أفغانستان.
وأشار الموقع إلى أن جهود الكاظمي نحو التعاون والشراكة الإقليمية ترعاها جهات خارجية مثل الولايات المتحدة وفرنسا، حيث شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الدعم الدبلوماسي للعراق، ووجد في المبادرة العراقية أداة أخرى بهدف بناء موقعاً بديلًا حول فرنسا للسلطة الثنائية الصينية الأمريكية أيضًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسع.
من جهتها، تلعب باريس دورًا في الحوار بشأن محاولات إعادة بناء الاتفاق النووي الإيراني. فيما تبحث الآن عن توازن في الملف لدفع الرياض وطهران إلى الحوار.