الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد إيقاف التوربينات.. هل تهدد الطيور المهاجرة طاقة الرياح في مصر؟

الرئيس نيوز

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا توضح إغلاق طواحين الهواء أثناء مرور الطيور بجانبها. 

وتم رصد عشرات الآلاف من الطيور المهاجرة من قبل منطقة محميات سيناء، خلال رحلة هجرتها السنوية بموسم الخريف من أوروبا وآسيا، حيث الطقس البارد إلى جنوب إفريقيا مروراً بمصر.

ومن جانبه وجه اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر بإغلاق طواحين وتوربينات كهرباء الرياح المنتشرة بطول ساحل البحر الأحمر لحماية الطيور الحوامة المهاجرة بهذه المناطق طبقا للمعاهدات الدولية، حفاظا على أسراب الطيور لاستكمال دورة حياتهم وحمايتها من حوادث الاصطدام،.

وتعد مصر ثانى أهم مسار في العالم للطيور المهاجرة فهى الجسر الذي يربط بين قارات العالم القديم.

تتوطن محطات إنتاج الرياح في مصر، في 9 مناطق، تتوزع بين الساحلين الشمالي والشرقي، وتقع جميعها في مسار الطيور المهاجرة، القادمة من شرق ووسط أوروبا، بحسب دراسة أعدتها الباحثة مروة العزب، بكلية الآداب جامعة عين شمس.

وتعد محطة الزعفرانة وجبل الزيت والغردقة، مراكز الإنتاج الفعلي للكهرباء من الرياح، أما مواقع الساحل الشمالي فكلها خارج الخدمة، لانتهاء عمرها الافتراضي.

الدراسة التي تحمل اسم “توطن محطات إنتاج الكهرباء من الرياح في مصر”، ونشرتها مجلة البحث العلمي بالكلية في عددها الأخير، ذكرت أن الأقاليم الجغرافية التي أُنشئت فيها محطات الرياح، تقع كلها في مسار الطيور المهاجرة من أوروبا إلى المناطق الدفيئة في شرق ووسط أفريقيا.

وتعد مصر محطة لاستقبال الطيور، التي تستمر في الطيران على طول امتداد البحر المتوسط لتستريح في مصر، وخلال فصل الخريف يمر مئات الآلاف من الطيور المهاجرة من شرق أوروبا وشمال آسيا، في طريقها إلى الدفء الأفريقي.

ذروة هجرة الطيور تكون في الفترة من نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر، وفيه تمر أسراب متلاحقة، أهمها طيور السمان والأبالق والهداهد والطيور الجارحة.

تعترض توربينات الهواء مسارات الطيور، وقد تتسبب في قتل أو هلاك بعضها، خاصة المهددة بالانقراض، لذا أوصت الدراسة بضرورة تحديد أماكن إنشاء التوربينات بعناية.

وقالت الباحث الرئيسي في الدراسة إن عوامل توطن مزارع الرياح، تعتمد بشكل أساسي على: متوسط سرعة الرياح واتجاهها، وشبكات البنية التحتية، والقرب من الشبكة الكهربائية الموحدة، ثم مساحات الأراضي التي تشغلها واستخداماتها، ومسارات هجرة الطيور، ومخرات السيول، والعواصف الترابية.

تعد مصر في مرحلة بداية الاعتماد على طاقة الرياح في إنتاج الكهرباء، وتعتمد مزارع الرياح على متوسط سرعة الرياح واتجاهاتها بشكل رئيسي.

وبشكل عام فإن أكثر الرياح السائدة في مصر هي الشمالية، ما عدا الشتاء، الذي تسود فيه الرياح الغربية، والشمالية الغربية.

تنتشر محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح في مصر على مساحة 229.4 كيلو متر، منهم 198.5 في البحر الأحمر فقط.

وفي تقرير نشره البنك الدولي، فإن وزارة الكهرباء تخطط للوصول بنصيب الطاقة المتجددة إلى 20% من الطاقة المستهلكة، بحلول عام 2020، منها 12% طاقة رياح و8% طاقة مائية وطاقة شمسية.