الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بحضور مصري لافت.. 4 ملاحظات سياسية على قمة "بغداد للتعاون"

الرئيس نيوز

اختتمت فعاليات قمة "بغداد للمشاركة والتعاون" مساء أمس السبت، بحضور عدد من زعماء العالم، في مقدمتهم الرئيس السيسي، والملك الأردني، والأمير تميم بن حمد، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وسط جملة من الشواهد والرسائل السياسية، التي لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها من دون الوقوف عندها.
وأكد الرئيس السيسي خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، على ضرورة تجنيب العراق أي صراعات إقليلمة، وكذلك وقف دول في المنطقة الهيمنة على القرار السياسي في الشارع، أو انتهاك سيادة العراق.
ووصل الرئيس السيسي إلى القاهرة مساء أمس السبت، وسط استحسان داخلي نتيجة تأكيد الكلمة على ضرورة دعم العراق في حربه ضد الإرهاب، ودعم مساره السياسي، والعمل على إنهاء أي نفوذ لأي دولة إقليمة في العراق.
الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "القمة العراقية نجحت في أي يكون لها زخمًا سياسيًا تمثل في حضور قادة دول مهمة بينها مصر وفرنسا والأردن وقطر وإيران وتركيا والكويت والسعودية، رغم تفاوت درجات التمثيل".

يشير رجب إلى أن غياب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والاكتفاء بتمثيل وزير الخارجية، أمير عبد لهيان، مؤشر على أن طهران تعلم أنها أحد المعاتبين في القمة حتى ولو بشكل غير مباشر، نتيجة تغولها على القرار السياسي العراقي، ودعمها للميليشات واستخدمها في ابتزاز الحكومة في بغداد فضلًا عن أمريكا.
يوضح الباحث في الشؤون الإيرانية، أن اكتفاء تركيا أيضًا بتمثيل وزير الخارجية، يعني أيضًا أن أنقرة تدرك كم الانتهاكات التي ارتكبتها في حق سيادة العراق، نتيجة عملياتها غير الشرعية في الشمال العراقي، بحجة مكافحة الإرهاب في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني"، وبالتالي تريد تجنيب أعلى رأس في الدولة (رئيس الجمهورية) أي انتقادات من الممكن أن تواجهها في المؤتمر.
يتابع رجب إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على ضرورة مواصلة دعم العراق، في حربه ضد الإرهاب، وكذلك دعمه في مساره السياسي والاقتصادي، معربًا عن استعداد القاهرة تسخير جميع إمكانياتها لدعم بغداد.
لفت رجب إلى أن العراق نجح في استغلال المؤتمر، لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر، وكذلك الإمارات وقطر، وقد انعكس هذا في توفير اجتماعات على هامش القمة بين الرئيس السيسي والأمير تميم، وكذلك بين الشيخ محمد بن راشد والأمير القطري.
وشدد الكاظمي على رفض استخدم الأراضي العراقية كساحة للصراعات الإقليمية والدولية ورفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه من أيّ جهة كانت.