الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد قطع العلاقات.. الجزائر تتهم إسرائيل والمغرب بالتورط في حرائق الغابات

الرئيس نيوز

أعلنت الجزائر أن مجموعة إرهابية مدعومة من المغرب وإسرائيل هي واحدة من مجموعتين مسؤولتين عن اندلاع حرائق الغابات المدمرة التي ضربت البلاد هذا الشهر. 

وألقت الجزائر باللوم على مجموعتين صنفتهما مؤخرًا كمنظمات إرهابية، بما في ذلك واحدة تزعم أنها مدعومة من المغرب وإسرائيل، لتورطهما في حرائق الغابات المدمرة التي ضربت البلاد هذا الشهر، حسب وكالة رويترز.

وقال مكتب الرئيس إن الشرطة ألقت القبض على 22 شخصا لقيامهم بإشعال حرائق الغابات، لكنه قال إن المسؤولية النهائية تقع على عاتق جماعة الرشاد الإسلامية وجماعة أخرى  تدعو للحكم الذاتي بمنطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية.

وصنفت الجزائر كلتا المجموعتين كمنظمتين إرهابيتين هذا العام. وقالت الرئاسة، أمس، إن الحركة "تحصل على دعم ومساعدة جهات خارجية، لا سيما المغرب والكيان الصهيوني"، بحسب رويترز.

وقالت صحيفة عروتز شيفع الإسرائيلية إن الجزائر، مثل العديد من الدول الإسلامية، ليس لديها علاقات مع إسرائيل. وفي أبريل 2018، حكمت محكمة جزائرية على 8 أشخاص بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

كما كانت العلاقات بين المغرب والجزائر سيئة منذ عقود، حيث تدعم الجزائر حركة البوليساريو المسلحة التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية. 

وفي ديسمبر 2020، وصف زعيم أكبر حزب إسلامي في الجزائر رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني بـ"الخائن" بسبب قرار بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقطعت الجزائر والمغرب العلاقات الدبلوماسية بدعوى أن التورط في حرق الغابات يعتبر عملا عدائيا من قبل جاره الأكثر سكانا والذي توترت علاقاتها معها منذ عقود. 

واتهم وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة، المغرب باستهداف هواتف مسؤولين جزائريين ببرنامج برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس والفشل في الوفاء بالالتزامات الثنائية، بما في ذلك ملف قضية الصحراء الغربية.

وقال العمامرة إن "المملكة المغربية لم توقف قط أعمالها العدائية ضد الجزائر"، معلنا عن الوقف الفوري للعلاقات. ومع ذلك، ستبقى القنصليات مفتوحة. 

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تأسف لما وصفته بقرار غير مبرر، وقالت إن المغرب سيبقى "شريكا موثوقا ومخلصا" للشعب الجزائري.

وبينما تم إغلاق الحدود بين الجانبين منذ عام 1994، لم يتم قطع العلاقات الدبلوماسية منذ استعادتها في عام 1988 بعد نزاع سابق. 

وقالت المملكة المغربية منذ سنوات إنها تريد إعادة فتح الحدود. وقالت الجزائر إنها يجب أن تظل مغلقة لأسباب أمنية. 

وقالت الجزائر الأسبوع الماضي إن حرائق الغابات الفتاكة كانت من عمل مجموعتين وصفتهما بالإرهابيين، بما في ذلك جماعة تسعى لاستقلال منطقة القبائل والتي قالت الجزائر إنها مدعومة من المغرب، دون تقديم أدلة.

واستدعت الجزائر سفيرها الشهر الماضي بعد أن دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك شعب القبائل إلى التمتع بحق تقرير المصير. 

عرض المغرب إرسال مساعدة لمكافحة الحرائق ، لكن لم يكن هناك رد عام من الجزائر.

وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي عندما اندلعت قضية الصحراء الغربية بعد سنوات من الهدوء النسبي. 

ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها ملكا له بينما تدعم الجزائر حركة استقلال البوليساريو.

وقالت جبهة البوليساريو في نوفمبر الماضي إنها تستأنف كفاحها المسلح. 

وفي ديسمبر كذلك، اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل قيام الرباط بتحسين علاقاتها مع إسرائيل. 

ووصف المغرب الجزائر بأنها "الطرف الحقيقي" في نزاع الصحراء الغربية. فيما قال العمامرة إن الجزائر ستظل حازمة في مواقفها من قضية الصحراء الغربية.