الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لبنانيون: أصبحنا "رهائن" الصراع الإيراني الأمريكي.. وحزب الله ميلشيات تسيطر على الدولة

الرئيس نيوز


أكدت صحيفة "لو فيغارو" أنّ حزب الله يواجه معارضة رسمية وشعبية متزايدة في لبنان، وخاصة من قبل خصومه السياسيين الذين يُحمّلونه مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، بينما يشعر اللبنانيون بشكل عام بأنهم باتوا رهائن لإيران في صراعها مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث تحرص طهران على استغلالهم لتحقيق مصالحها وتعزيز نفوذها في المنطقة.

وترى اليومية الفرنسية، أنّ عدداً مُتزايداً من اللبنانيين بات يعتبر حزب الله مجرد ميليشيا تُسيطر على الدولة، وتُعيق بالتالي أيّ عملية تغيير سياسي بسبب تعمّد تجاهله للواقع اللبناني وتركيزه على القضايا الإقليمية.

واستنكرت "لو فيغارو" دور الحزب التابع لإيران في تفاقم الأزمة اللبنانية منذ أكثر من عام، ومُنتقدة في ذات الوقت الصمت المتواصل للقادة اللبنانيين تجاه كافة الدعوات والضغوط والتهديدات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء آخرون في العالم، بهدف تشكيل الحكومة اللبنانية.

واعتبرت الصحيفة أنّ باريس لا ترغب بالابتعاد عن لبنان، فهو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا زال يشهد حضوراً مُهمّاً لفرنسا، مُطالبة بفرض عقوبات أوروبية على القادة اللبنانيين الذين يُعارضون تشكيل الحكومة والمسؤولين الذين تثبت عليهم تُهم الفساد.

من جهتها، رأت يومية "لو بينيون"، أنّ الطبقة السياسية في لبنان فشلت في إيجاد آلية قادرة على تجاوز الطائفية والمُحاصصة بسبب وجود تقاطع في المصالح بينها، والتي تعتمد بدرجة كبيرة على المبادئ نفسها التي أفرزتها الحرب الأهلية قبل نحو 3 عقود، مُحذّرة من أنّ لبنان يغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية غير مسبوقة.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أنّ لتلك الطبقة السياسية مصالح في الحفاظ على النظام الطائفي دون أيّ تغيير، بما يسمح لها بالبقاء في السلطة وبتغذية قاعدتها الاجتماعية والانتخابية بحيث تكون قادرة على الاستمرار في الحُكم وتوزيع الامتيازات والمكاسب، وذلك على الرغم من أنّ النتائج الملموسة لهذه المصالح الطائفية والحزبية المُتداخلة، هو إفلاس الدولة اللبنانية التي أصبحت فاشلة في تقديم أيّ خدمات للمجتمع نتيجة عدم المسؤولية وسوء الإدارة والفساد.

على صعيدٍ آخر، تحدّثت صحيفة "ليبراسيون" اليوم، عن مازن الأتات الذي ينتظر ردّ مجلس شورى الدولة الفرنسي، بعد طعن محاميه بقرار تسليمه إلى القضاء الأميركي بتهمة دعم حزب الله مادياً ولوجيستياً، وتكوين عصابة إجرامية وتبييض عشرات ملايين اليوروهات العائدة من ترويج المخدرات الكولومبية لقاء عمولات لحزب الله.